شهدت أسعار مختلف المواد الغذائية واسعة الاستهلاك خلال الشهر الماضي، ارتفاعا جنونيا قارب بالنسبة للعديد منها، نسبة 40 بالمائة، على غرار الطماطم الذي قفز سعرها ب36 بالمائة، ليتجاوز بذلك 100 دينار للكيلوغرام، والبصل الذي التهب سعره على غير العادة، ليتجاوز 140 دينار، أي بنسبة 23 بالمائة. كشفت الإحصائيات الأخيرة لوزارة التجارة، عن تذبذب كبير في أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية، من خضر وفواكه طازجة ولحوم، تبعا لالتهاب سعر أنواع عديدة منها، طيلة شهر أفريل المنصرم، وهو أمر اعترفت به مصالح وزارة بن بادة، التي أكدت بأن سوق التجزئة للمواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع، تميز بميل إلى الارتفاع باستثناء العدس والحمص والبطاطا والكوسا والجزر والثوم والدجاج، حيث سجلت انخفاضا في الأسعار بنسب تتراوح بين 2 بالمائة و16 بالمائة، غير أن أسعار الأرز والعجائن الغذائية والفاصولياء الجافة عرفت حسب أرقام الوزارة، استقرارا مقارنة بشهر مارس من العام الجاري. وعلى غير العادة، قفز سعر الطماطم إلى مستوى قياسي غير مسبوق، حيث تجاوز 100 دينار، أي بنسبة ارتفاع تعادل 36 بالمائة، فيما انتقل سعر البصل إلى حدود 140 دينار كسابقة لم يتم تسجيلها منذ سنوات، أي بنسبة 23 بالمائة، وهي زيادة لا زالت مستمرة لحد اليوم، وكانت وراء المضاربة الكبيرة في سعر البصل الأخضر الذي لا يكثر عليه الطلب عادة. من جهتها، شهدت أنواع مختلفة من الفواكه زيادة في سعرها، على غرار التمر الذي قفز سعر الكيلوغرام الواحد منه بنسبة 3 بالمائة، والتفاح المحلي ب 7 بالمائة ليتجاوز بذلك سعره 250 دينار في أسواق التجزئة، ولم يسلم البرتقال كباقي أنواع الخضر والفواكه، المطلوبة بكثرة من الارتفاع الجنوني للأسعار، حيث شهد قفزة قياسية بلغت حدود 19 بالمائة، ولم ينخفض سعر الكيلوغرام الواحد من هذه الفاكهة طيلة فصل الشتاء عن 100 دينار، ما عدا تلك الموجهة لصنع العصير، إذ عرفت هي أيضا ارتفاعا باعتبار أن سعر الكيلوغرام الواحد منها لم ينزل عن 70 دينارا. أما اللحوم الطازجة والمجمدة، فقد حافظت على مستوياتها القياسية، إذ سجلت زيادة طفيفة في سعرها بمعدل 1 بالمائة، وفيما حافظت كل من القهوة والأرز ومختلف أنواع العجائن الغذائية على استقرار أسعارها، ارتفع سعر كل من الفاصولياء الجافة والطماطم المصبرة بنسبة1 بالمائة، مقابل انخفاض سعر كل من العدس والحمص ب2 بالمائة، وصنع سعر البطاطا من جهته، المفاجأة باعتباره تدحرج بنسبة 9 بالمائة كسابقة لم تسجل منذ سنوات، ليصل 25 دينارا للكيلوغرام الواحد، إضافة إلى الثوم الذي تراجع بنسبة 16بالمائة.