كشفت وزارة التجارة عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع كالخضر، الفواكه واللحوم الطازجة، في حين عرفت بعض المواد كالحمص، الجزر ولحم البقر المجمد انخفاضا في سعرها بلغ نسبة 8 بالمائة، في حين استقرت أسعار العدس والأرز والطماطم المصبرة والتفاح المحلي مقارنة بنهاية سنة ,2012 ولم تذكر الوزارة الأسباب التي أدت إلى هذا الارتفاع. أفاد الكشف الشهري لأسعار المواد الغذائية الأول لسنة ,2013 أن أسعار المواد الغذائية في أسواق التجزئة والجملة الموزعة عبر كل التراب الوطني شهدت ارتفاعا محسوسا، بحيث شهدت العجائن الغذائية والقهوة والفاصوليا ارتفاع متساويا في السعر قدر ب 1 بالمائة، فيما استقرت أسعار الأرز والطماطم المصبرة والعدس وانخفضت أسعار مادة الحمص بشكل لافت بنسب بلغت ال 3 بالمائة. وكشفت نفس النشرية ارتفاعات قياسية في أسعار الخضر والفواكه الطازجة بحيث ارتفع سعر الكوسة والفواكه بنسبة 19 بالمائة والثوم ب 8 بالمائة والطماطم والتمور ب 6 بالمائة فيما شهدت أسعار كل من البصل والبطاطا ارتفاعا طفيفا تراوح بين ال 1 وال 2 بالمائة في حين انخفضت أسعار الجزر والبرتقال في الأسواق المحلية بنسبة تتراوح بين ال 8 بالمائة وال 5 بالمائة. من جهتها، عرفت أسعار مختلف أنواع اللحوم زيادة بمعدل 2 بالمائة بالنسبة للحم الغنم الطازج، و1 بالمائة بالنسبة للدجاج الذي تراجع سعره، خلال الأيام الأخيرة، إلى مستوى قياسي لم يسجل منذ فترة، أما لحم البقر المجمّد، فسجل تراجعا بنسبة 1 بالمائة، مقارنة بشهر ديسمبر 2012 علما أن نفس المواد شهدت أسعارها، طيلة العام الماضي، زيادة قدّرت ب29 بالمائة بالنسبة للحم الغنم مقابل 18 بالمائة للحوم البيضاء. كما عرف كل من شهري جانفي وفيفري الماضيين ارتفاعا في أسعار خضر أساسية، على غرار الكوسة التي قفز سعر الكيلوغرام الواحد منها بنسبة 19 بالمائة، مقابل 8 بالمائة للثوم، و6 بالمائة للطماطم، أما البطاطا التي يكثر عليها الطلب على مدار السنة، فارتفع سعرها بنسبة 1 بالمائة، والبصل ب3 بالمائة، وتبقى هذه الزيادات بعيدة عن تلك التي عرفتها أسعار هذه المواد طيلة العام الماضي، وقد سجلت مادة الحمص التي استقرت نوعا ما حاليا، مستوى قياسيا غير مسبوق بنسبة 49 بالمائة، تأتي بعدها البطاطا التي لازالت تشهد، إلى غاية الآن اضطرابا في التموين والتوزيع. ولم تسلم مختلف أنواع الفواكه من الزيادة في الأسعار، حيث مست أيضا التمور التي قفز ثمن الكيلوغرام الواحد منها، طيلة شهر جانفي بمعدل 6 بالمائة، مقابل 1 بالمائة العام الماضي، فيما ارتفع سعر التفاح المحلي واسع الاستهلاك إلى 7 بالمائة.