تعرض، ليلة أول أمس، مسكن موال (د. ه)، يقطن بمنطقة ريفية على مستوى طريق قرية بتيتة بلدية بئر العاتر، 90 كلم جنوبي تبسة في اتجاه الحدود مع تونس، لاعتداء مسلح من قبل مجموعة أشخاص مجهولي الهوية. وحسب تصريحات بعض أقارب الضحية، فإن هذا الأخير كان بمسكنه رفقة بقية أفراد الأسرة المتواجدة على بعد أمتار من النقطة الرابعة لحراسة أنبوب الغاز المستغل للتصدير نحو أوروبا عبر تونس، حيث فوجئ بقدوم سيارة من نوع ''فورد'' كان على متنها مجموعة من الأشخاص، أحدهم كان مسلحا ويطلق عيارات نارية في كل مكان. وتصدى الضحية برفقة أبنائه لهذه المجموعة الأولى التي استنجدت برتل مشكل من 9 سيارات من نوع ''تويوتا هيليكس'' و''فورد''، على متنها العديد من الأشخاص مدججين بالأسلحة، في جنح الظلام، وفور محاصرتهم لمنزل الضحية شرعوا في إطلاق النار في كل الاتجاهات، ما خلق جوا من الفزع والخوف مع تصاعد الصياح وعويل النساء والأطفال. وتمكنت عائلة الضحية من توقيف أحد المعتدين على متن سيارة من نوع ''فورد'' وقاموا بتسليمه لعناصر فرقة الدرك الوطني الذين تدخلوا في الوقت المناسب ما سمح بتفادي الكارثة. وسارعت الجهات المختصة إقليميا من فرقة الدرك الوطني لمحاصرة المكان وتمشيطه بحثا عن بقية المعتدين الذين لاذوا بالفرار بعد التعرف على هوية الشخص الموقوف. ولم تتوصل التحقيقات الأولية إلى تحديد ما إذا كان الاعتداء تم من طرف مجموعات إرهابية أو يرجع لتصفية حسابات شخصية أخرى. وفتحت الضبطية القضائية على مستوى الدرك الوطني إجراءات البحث والتحري، قصد كشف هوية بقية المتورطين، بعد أن تم السماع لأفراد العائلة محل الاعتداء المسلح الذي كاد، حسب شهود عيان، أن يسفر على زهق العديد من الأرواح البشرية. كما أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر العاتر بمباشرة تحقيق قضائي للوقوف على خلفيات وملابسات الحادثة، في ظل مناشدة السلطات الأمنية فرض رقابة كبيرة على المنطقة التي أصبحت مرتعا للمجرمين ومافيا التهريب.