بعد سبعة أشهر من قيام عصابة منظمة بالاعتداء على سائق سيارة كان رفقة عائلته بطريق بن دومي بفوكة في تيبازة، حيث باغتته بواسطة سلاح أبيض وغاز مسيل للدموع، ودفعته إلى الفرار رفقة خالته، تاركا سيارة من نوع '' كليو'' بين أيدي المعتدين الذين استولوا عليها وسلكوا بها طريقا ترابيا مؤديا إلى فوكة، قبل أن يتخلوا عنها بعد مطاردتهم من طرف فصيلة للدرك الوطني، جاءت نتائج التحقيق التكنولوجي، أول أمس، لتكشف هوية أفراد العصابة الذين استعملوا، ليلة 29 أكتوبر 2012، فتاة قصد الإيقاع بالضحايا، حينما تقدموا على متن سيارة نفعية من نوع ''هيليكس'' وركنوها بالقرب من مكان توقف الضحية الذي كان راكنا سيارة على طرفي طريق ببلدية الشعيبة، ثم نفذوا مخططهم الذي أفشلته مصالح الدرك التي طاردتهم إثر تلقيها بلاغا من الضحية، واضطرتهم لترك السيارة والفرار تحت جنح الظلام بين المزارع، حاملين معهم هاتف الضحية. هذا الأخير كان هو الطريق الذي أوقع بهم في فخ الدرك الذي تعرف على هوياتهم، بعد رصد دام أشهرا لحركة تنقل الهاتف عبر الوسائط التكنولوجية. وهكذا أوقفت الفتاة المتورطة البالغة من العمر 22 سنة والتي تنحدر من مدينة القليعة، رفقة ابن عمها وصديقه البالغ من العمر 33 سنة، حيث تبيّن أنهم كوّنوا جماعة أشرار باستعمال فتاة في سرقة السيارات بغرض إعادة بيعها.