يقوم، غدا، الوزير الأول، عبد المالك سلال، بزيارة رسمية إلى ولاية باتنة رفقة 11 وزيرا من حكومته، وهي الزيارة التي برمجت على ثلاث مرات: يوم الثالث عشر ويوم عشرين ثم الثاني والعشرين كموعد رسمي للزيارة. وأرجعت مصادر محلية سبب التأجيل إلى الوضع الصحي للرئيس الذي يبقى يشل تحركات الوزير الأول، وهو الذي كان قد قطع زيارته إلى ولاية بجاية الشهر الماضي مباشرة بعد إصابة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بنوبة إقفارية عابرة نقل إلى إثرها إلى مستشفى فال دوغراس بفرنسا. وستكون هذه الزيارة أول لقاء للوزير الأول مع سكان هذه الولاية وممثلي المجتمع المدني منذ تنصيبه على رأس الجهاز التنفيذي. وتتوقع مصادر محلية أن يقوم سلال بزيارة إلى الرئيس السابق اليامين زروال، الذي أصبح مسكنه بحي بوزوران بمدينة باتنة مكانا لأخذ الاستشارة فيما يخص الوضع الذي تمر به البلاد. وكان الرئيس زروال قد استقبل منذ أكثر من عشرين يوما وفودا وشخصيات ومسؤولين في الدولة، على غرار الزيارة التي قام بها أبناء الشهداء لثماني ولايات، ثم استقباله لوال سابق تقلد هذا المنصب في فترة حكمه ويعد من المقربين منه، كما استقبل أمس الرئيس زروال رئيس الحكومة الأسبق، رضا مالك، رفقة زوجته وابنته، وهو الذي حل بباتنة أول أمس وحضر احتفالات عيد الطالب وألقى بالمناسبة محاضرة عن دور الطلبة إبان الثورة التحريرية. وسيشرف الوزير الأول، عبد المالك سلال، على تدشين عدد من المرافق العمومية على غرار المحطة البرية للمدخل الشمالي للولاية، وكذا القطب الجامعي فيسديس، والمجمع السكني ''حملة 3'' الذي يتوفر على سكنات اجتماعية ستسلم لأصحابها خلال شهر على أكثر تقدير، مثلما وعدوا به، وسكنات تساهمية، وهو القطب العمراني الذي يتوفر على مرافق إدارية وأمنية مغايرة عن المجمعات السابقة، مشكلا مدينة جديدة للولاية. كما سيقوم عبد المالك سلال بزيارة المركز الجهوي لداء السرطان ومحطة تحويل كهربائي أنجزت من طرف شركة إسبانية بغرض القضاء على مشكلة انقطاعات التيار الكهربائي التي تضررت منها الولاية خلال سنوات مضت، وكلف المشروع خزينة الدولة أكثر 041 مليار سنتيم، وسيكون للوزير لقاء مع مستثمرين خواص وعدد من جمعيات المجتمع المدني الذين يلح عدد منهم على ضرورة منح الولاية حقها من المشاريع الكبرى على غرار فنادق ومستشفيات ومصانع لتوظيف أبناء المنطقة.