أكثر من 400 مليون دولار من السيارات المصنعة بتركيا سوّقت في الجزائر كشف عضو جمعية مصدري السيارات التركية، موفيت كاراديميرلر، عن مباشرة بعض الشركات التركية المنتجة لقطع الغيار مفاوضات مع مسؤولي مصنع “رونو” بالجزائر، من أجل تزويدهم بجزء من طلبياتهم الخاصة بقطع الغيار المختلفة. وتأتي هذه المفاوضات في الوقت الذي اعترف مسؤولو “رونو” بعجز السوق الوطنية للمناولة عن تلبية احتياجات المصنع من قطع الغيار، ما سيجعل من السيارات المصنعة وطنيا أغلى ثمنا من تلك المستوردة. وأكد عضو جمعية مصدري السيارات التركية، في تصريح ل«الخبر”، خلال اللقاء الذي نظمته جمعيته، أمس، بفندق سوفيتال، بالتعاون مع الفرع التجاري للسفارة التركية بالجزائر، أن مشروع مصنع “رونو” بالجزائر، سيشجع الشركات التركية على الاستثمار في الجزائر في مجال إنتاج قطع الغيار. في نفس السياق، قال ذات المسؤول إن بلاده التي تعد من أكبر الدول خبرة في إنتاج قطع غيار السيارات وصناعة السيارات، قامت بإعداد دراسة حول السوق الجزائرية للسيارات، بيّنت وجود طلب كبير على قطع الغيار المصنوعة بتركيا. وكشف المسؤول عن قيام الشركات التركية ببيع ما قيمته 80 مليون أورو من قطع الغيار لنظيرتها الجزائرية، خلال السنة الماضية. وبالنسبة للسيارات المصنعة بتركيا من علامات مختلفة مثل الفرنسية “رونو” و”بيجو” وغيرها، قدر عضو جمعية مصدري السيارات، قيمة مبيعاتها في السوق الوطنية ب400 مليون دولار سجلت خلال سنة 2012. على صعيد آخر، أكد المستشار التجاري بالسفارة التركية بالجزائر، حسن أسلان، رغبة بلاده في مضاعفة المبادلات التجارية بين البلدين والتي تصل قيمتها حاليا إلى 5 ملايير دولار، منها 3 ملايير دولار تصدرها الجزائر لتركيا، تتمثل غالبيتها في البترول والغاز، فيما تستورد الجزائر من تركيا ما قيمته الملياري دولار من مختلف السلع والبضائع، أهمها السيارات. وقال نفس المسؤول إن الاستثمارات التركية المباشرة في الجزائر، سترتفع، خلال السنوات المقبلة، إلى ملياري دولار، بعد الانتهاء من تجسيد مشاريع الشراكة التي تم التوقيع عليها هذه السنة في قطاع النسيج مع الشركات الجزائرية، مشيرا إلى أن قيمة استثمارات بلاده الحالية تقدر بمليار دولار. أما عن عدد الشركات التركية المتواجدة بالجزائر، فبلغ عددها 150 شركة منها 50 في قطاع البناء.