عرضت مجموعة من الشركات البولونية خبرتها في مجال صناعة قطع غيار السيارات على الشركات الجزائرية، بغرض إبرام اتفاقات شراكة جديدة في مجال التركيب والإنتاج، وحسب ممثل السفارة البولونية بالجزائر، السيد ماسياج كوفاسلكي، فقد أعدت الحكومة البولونية برنامج عمل يمتد لثلاث سنوات لتطوير العلاقات التجارية والصناعية مع الجزائر، وتقريب الرؤى ما بين كل المتعاملين في مجال صناعة قطع غيار السيارات، الأشغال العمومية، الصناعات الغذائية والبناء، مع اقتراح العديد من التسهيلات المالية للمتعاملين الجزائريين الراغبين في تطوير استثماراتهم في بولونيا. وبمناسبة مشاركة عدد من المؤسسات البولونية في الطبعة السابعة للصالون الدولي لقطع الغيار، والتجهيزات والخدمات وصيانة السيارات والمركبات الصناعة، نظمت السفارة البولونية بالجزائر أمس، لقاءا حول” واقع قطاع صناعة السيارات في بولونيا، وإمكانيات توفير فرص شراكة بالسوق الجزائرية، بهدف التقرب من أصحاب مؤسسات المناولة واقتراح شراكة إستراتيجية لتوفير مختلف أنواع قطع الغيار تخص المركبات النفعية الحافلات والشاحنات النصف مقطورة. وفي هذا الإطار، تطرق السيد عز الدين بوعصيد -رجل أعمال جزائري مهاجر، تمكن من إطلاق مؤسسة في بولونيا لصناعة قطع الغيار- إلى تطلّع أكثر من50 شركة بولونية لدخول السوق الجزائرية لعقد صفقات شراكة لصناعة وتسويق قطع غيار أصلية، الأمر الذي يسمح مستقبلا بتوفير منتوج ذي نوعية عالية وبأسعار تنافسية، علما أن قطع الغيار البولونية مسوقة بالجزائر عبر وسطاء من ألمانيا وإيطاليا، وعليه تم استغلال الصالون للتعريف بالمنتوج ودراسة طلبات السوق الجزائرية. من جهته، تحدث ممثل السفارة عن برنامج الحكومة البولونية، بغرض تنويع العلاقات التجارية ما بين البلدين خلال الثلاث السنوات المقبلة، على أن تكون السنة الجارية سنة تحديد طلبات السوق الوطنية، قبل اقتراح التجربة وإنشاء شركات مختلطة تسمح مستقبلا برفع قيمة المبادلات بين البلدين، والمحددة اليوم بسقف400 مليون دولار. وفي رد كوفاسلكي على أسئلة الصحافة حول مشاورات مسبقة مع وزارة الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، للمشاركة في المناولة بعد إطلاق مشروع صناعة السيارات من علامة ”رونو”، أكد أنه لم يتم طلب موعد من وزارة الصناعة، من منطلق أنّ المتعاملين البولونيين يعملون حاليا على اكتشاف السوق وتحديد نوعية الطلبات قبل التقرب من المسؤولين. كما أنّ هدف رجال الأعمال، هو التقرب من نظرائهم الجزائريين، لعرض خدمة نقل الخبرة والتجربة لفتح ورشات لصناعة قطع الغيار، مستغلين في ذلك المواد الأولية المتوفرة بالسوق الوطنية من صناعة محلية. وعلى صعيد آخر، وجه السيد كوفاسلكي دعوة لرجال الأعمال الجزائريين، للاستفادة من تحفيزات مالية وقروض يعرضها البنك الوطني الاقتصادي للاستثمار في السوق البولونية، والاستفادة من الخبرة التقنية والمرافقة.