رافع الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي، عبد القادر بن صالح، صبيحة أمس بمدينة سطيف، لصالح أداء الحكومة وإطاراتها داخل وخارج الوطن، واعتبر ذلك تحديا كبيرا في وقت غاب فيه الرئيس عن الساحة، ودعا في مقابل ذلك إلى عدم الخوض في أمور صحة الرئيس، لأنه بخير وسيعود في أقرب وقت. ووصف بن صالح في أول تجمع له مع مناضلي الأرندي منذ تعيينه كأمين عام للحزب، عقب استقالة أحمد أويحيى في شهر جانفي الماضي، الداعين إلى تفعيل المادة 88 من الدستور ب”الفقهاء في القانون الدستوري”، واعتبر ذلك “تجاوزا للحدود”، ونعت بن صالح هؤلاء ب”أصوات الشؤم، في وقت يوجد فيه الرئيس في رحلة علاج عادية”. واستعرض بن صالح الذي كان مرفوقا بوجوه قيادية عديدة في الأرندي، الهزات التي تعرض لها الحزب منذ رحيل أويحيى، خاصة تفاقم أزمة الثقة بين مناضلي الحزب، غير أنه استطرد ذلك بتحسن الأمور الداخلية قبل انعقاد الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للتحضير للمؤتمر العام للحزب، بالتوازي مع تشكيل لجنة للعقلاء من أجل النظر في طلبات الالتحاق بالحزب. ورغم أن الفرق بدا واضحا بين الخطب والتصريحات التي كان يلقيها الأمين العام السابق للأرندي أحمد أويحيى، وبين نص الخطاب الذي ألقاه بن صالح في أول خرجة ميدانية له منذ تكليفه برئاسة الحزب بعد استقالة أويحيى. وراح بن صالح يستعرض إنجازات الرئيس منذ سنة 1999، متناسيا الغليان الكبير للجبهة الاجتماعية، حيث ركز على نسب النمو التي قاربت 5 في المائة وانخفاض معدلات البطالة إلى ما دون 7 في المائة بعد أن تجاوزت 28 في المائة أواخر الثمانينات، زيادة على تراجع نسب التضخم وتسديد المديونية.