ألغى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي بالنيابة، عبد القادر بن صالح، أمس الأول، احتفالات الحزب بعيد ميلاده ال16 كما جرت عليه العادة، بسبب تفاقم الصراعات بين أتباع أويحيى وقيادات التقويمية التي تصر على رحيل حاشية الوزير الأول والأمين العام السابق، أحمد أويحيى، في وقت يرفض فيه رئيس مجلس الأمة الانصياع لمطالبهم. كشفت مصادر من التجمع الوطني أن الحزب، وفي سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخه، لن يحتفل بالذكرى السادسة عشرة لتأسيسه، بسبب المشاكل الداخلية للحزب التي لم تحل باستقالة أويحيى. وقالت المصادر ذاتها، إن الأمين العام المؤقت عبد القادر بن صالح الذي ألغى الاحتفالات، أرسل أمس تعليمة لكل منسقي الولايات لفتح أبواب مكاتب الأرندي للمناضلين الإطارات والمثقفين، مؤكدا على المسيرين الغاضبين ضرورة العودة إلى مكاتبهم وإنهاء مسلسل الصراعات التي لا تكاد تنتهي. من جهة أخرى، رفض رئيس مجلس الأمة الانصياع لمطالب لجنة إنقاذ الأرندي التي تصر على رحيل حاشية أويحيى واستبعادهم من المناصب المهمة والحساسة للأرندي، حيث أكد في تعليمته على بقاء كل المسؤولين الولائيين في مناصبهم. هذا وتصر تقويمية الأرندي، التي يقودها وزير الصحة الأسبق يحيى ڤيدوم، على رحيل كل المقربين من أويحيى، واستبعاد جميع الأمناء العامين الولائيين المعينين بطريقة غير شرعية وإعادة انتخابهم، لأنه من أهم أهدافها تطهير الحزب من الدخلاء ومن الإطارات المعينة بطريقة غير شرعية.