أعلن رئيس هيئة التنسيق الوطنية السورية المعارضة في المهجر هيثم مناع اليوم الخميس أن الهيئة "ترفض ادخال أي قطعة سلاح إلى سوريا" معتبرا أن مؤتمر (جنيف 2) "يمكن أن يعيد الاعتبار للحل السلمي في بلاده". ونقلت مصادر إعلامية عن مناع قوله فى تصريح "نحن ضد السماح لأي سلاح ولأي مقاتل من أي طرف ولأي طرف بدخول البلاد وابلغنا الروس والأوروبيين وكل طرف ساعد في صفقات الأسلحة بهذا الموقف واعتقد شخصيا بأن نظرية تغيير موازين القوى هي أسخف نظرية من الناحية العسكرية والسياسية لأن كلمة الانتصار العسكري خرجت من قاموس المواجهات السورية منذ أشهر ولم يعد لها معنى ومبنى سوى تدمير البلاد والعباد". وأضاف أن كل فكرة ترتبط بإدخال السلاح لتغيير موازين القوى هي فكرة "يروج لها أنصار الحل العسكري الذين يعتقدون بأن هذا الحل ليس ممكنا لكنه سيستمر في ملئ الجيوب ولدينا اليوم لوردات حرب وعدد كبير من رجال الأعمال من المعارضين السوريين ونحن نعلم بأن المعارضة السورية حصلت على مساعدات تصل إلى حوالي 5 مليارات دولار" متسائلا "أين هذه الأموال وكيف صرفت". ورفض مناع قرار الاتحاد الأوروبي رفع حظر الأسلحة عن المعارضة فى سوريا و "دخول أي قطعة سلاح من روسيا أو ايران إلى سوريا ومن أي طرف وإلى أي طرف". ومن جهة أخرى قال هيثم المناع إن مؤتمر (جنيف 2) حول سوريا هو "فكرة طرحتها هيئة التنسيق منذ أشهر ودافعت عنها ثم حشدت لها في مؤتمر الانقاذ الوطني للمعارضة السورية في الداخل في أكتوبر 2012 وعرضنا كل هذه التصورات على وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ولحسن الحظ تبناها الطرف الروسي وتمنى أن تتحرك الأمور مع الإدارة الجديدة للرئيس الامريكي باراك أوباما في ولايته الرئاسية الثانية وبالفعل وجهت الأمور نحو حل بإطار قدمنا له التصورات الأساسية". وأعرب عن اعتقاده بأن المؤتمر الدولي الثانى حول سوريا في جنيف "يمكن أن يفسح المجال أمام اعادة الاعتبار للحل السياسي بعد أن تم اغتياله بالمواجهات العسكرية المدمرة والكارثية للمجتمع السوري وليس بالمواجهات العسكرية المجدية". وأكد رئيس هيئة التنسيق الوطنية السورية المعارضة في المهجر أن هيئة التنسيق المعارضة "تؤيد عقد هذا المؤتمر وتتمنى أن تكون الملاحظات التي قدمتها إلى (جنيف1) مأخوذة بعين الإعتبار في (جنيف 2)".