وقعت، أمس، الوكالة الوطنية لتسيير إنجازات المشاريع الكبرى للثقافة، اتفاقية مع مكتب الدراسات المعماري الفرنسي ”ريدي ماد”، للإشراف على أشغال دراسة مشروع المتحف الإفريقي الذي سيتم تجسيده في العاصمة وذلك بقيمة 5 ملايير دينار جزائري. ويأتي تشييد المتحف الإفريقي ضمن برنامج مسطر للاتحاد الإفريقي واليونسكو، وقد خاضت الجزائر مفاوضات طويلة منذ سنة 2005 قبل أن يستقر الاتحاد الإفريقي على اختيار الجزائر، وذلك بعد منافسة حادة من المغرب الذي يقوم حاليا بتشييد متحف مواز بمدينة طنجة يشرف على أشغال إنجازه المهندس الفرنسي المعروف ”جون نوفال”، وذلك بعدما فشل المغرب في افتكاك المشروع الإفريقي من الجزائر. وقال سراي عبد الحليم، المدير العام للوكالة الوطنية لتسيير إنجازات المشاريع الكبرى للثقافة عن أهمية المشروع: ”لقد خاضت الجزائر صراعا دبلوماسيا كبيرا من أجل أن يتم اختيارها لتحتضن المتحف الإفريقي”. وقد تم اختيار الوكالة للإشراف على المشروع، والتي من جهتها اختارت المكتب الفرنسي بإشراف المهندس المعماري الجزائري نذير تزدايت بعد مسابقة دولية شارك فيها 38 مكتب دراسات من فرنساوالجزائر وإيطاليا وإسبانيا وتونس. ومن المقرر أن تنتهي أشغال بناء المتحف بحلول سنة 2016، وذلك في إطار مشروع ”الجزائر مدينة عالمية”، على أن يتكفل الاتحاد الإفريقي بدعم المتحف بالمقتنيات المتحفية التي تعكس النمط الحضاري الإفريقي للجزائر.