جرى اليوم الثلاثاء بالجزائر التوقيع على صفقة الدراسة المتعلقة بانجاز "متحف إفريقيا الكبير" الخاص بالتراث الثقافي الإفريقي بين وكالة انجاز و تسيير المشاريع الثقافية و ممثل مكتب الدراسات الفرنسي ريديمايد. و قد اختير مكتب الدراسة الهندسية ريديمايد الذي يسيره المهندس الجزائري ندير تازدايت بعد إجراء مسابقة دولية للهندسة توجت باختيار 11 اقتراحا لاعداد الدراسات حول المتحف الذي سيكون صاحب مشروعه وكالة انجاز و تسيير المشاريع الثقافية. و من المفروض أن تنطلق أشغال بناء المتحف بعد دراسة تدوم ستة أشهر ويتكفل بها مكتب ريديمايد و أن تدوم بين "18 و 24 شهرا" مع غلاف مالي بقيمة "خمسة ملايير دينار" حسبما أكد عبد الحليم سراي المدير العام لوكالة انجاز و تسيير المشاريع الثقافية. و يندرج متحف إفريقيا الكبير الموجود مقره بالمحمدية (الجزائر العاصمة) في إطار عملية تهيئة جون(خليج) الجزائر و سياسة تأهيل المتاحف الجزائرية. و خلال حفل التوقيع حرص مدير وكالة انجاز و تسيير المشاريع الثقافية على التذكير بان الجزائر فوضها الاتحاد الإفريقي لاحتضان و انجاز المتحف المستقبلي الذي يشكل "انجاز دبلوماسي كبير" حسبه. و في هذا الشأن تلقت وكالة انجاز و تسيير المشاريع الثقافية مساعدة من خبراء في علم المتاحف تابعين لمنظمة الأممالمتحدة للتربية و العلوم و الثقافة (يونيسكو) و للمركز الدولي للدراسات من اجل الحفاظ على الأملاك الثقافية و ترميمها. و أكد مدير متحف الفنون المعاصرة و المستشار حول مشروع متحف إفريقيا الكبير السيد محمد جحيش متفاخرا بهذا المكسب أن المبنى سيكون "متحفا حيا و مطابقا للمعايير الدولية الحالية". وفي شهر جانفي الماضي أعلنت وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي عن انجاز في أفق 2020 العديد من المتاحف (منها متحف إفريقيا الكبير و المتحف البحري للجزائر العاصمة) بالإضافة إلى المتاحف الجهوية مما سيزيد في عدد المتاحف بالجزائر.