تجمع آلاف الأشخاص بدعوة من نقابتين كبيرتين في ساحة تقسيم باسطنبول في اليوم السادس على التوالي للتظاهرات المناهضة لرئيس الوزراء رجب طيب اردوغان. فقد اجتاح المتظاهرون القادمون من اماكن مختلفة وهم يلوحون باعلام حمراء او بيضاء، ساحة تقسيم التي تشكل مركز الحركة الاحتجاجية التي تهز تركيا مطالبين باستقالة رئيس الحكومة. وذكر الموقع الالكتروني لصحيفة "حرييت" أن قادة التظاهرات الأساسية التي انطلقت من ميدان تقسيم التقوا اليوم نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرينج، الذي ينوب عن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الموجود خارج البلاد وقدموا لائحة مطالب تشمل المحافظة على متنزه "جيزي" وعدم القيام بأي أعمال بناء على أراضيه، وعدم تدمير مركز أتاتورك الثقافي. كما طالبوا بالتحقيق مع قادة الشرطة الذين ساهموا في تصعيد العنف وإقالتهم من مناصبهم، وحظر استخدام رذاذ الفلفل والغاز المسل للدموع والإفراج عن المتظاهرين المعتقلين بدون شروط ورفع كافة العوائق التي تحدّ من حرية التعبير. وكان أرينج دعا أمس قادة التظاهرات للاجتماع به بعد أن قدم اعتذاره للجرحى على الاستخدام المفرط للقوة من قبل الشرطة في الأيام الأولى للتظاهرات. يذكر أن الاحتجاجات انطلقت الأسبوع الماضي ضد إزالة متنزه في ساحة تقسيم واستبداله بمركز تجاري في اسطنبول، وتحولت إلى مواجهات عنيفة مع الشرطة. ويطالب المحتجون باستقالة حكومة رجب طيب أردوغان، فيما امتدت التظاهرات من ساحة تقسيم إلى العديد من المدن والمحافظات التركية. وتشير أرقام اتحاد الأطباء الأتراك إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة أكثر من 4 آلاف بجروح في الاحتجاجات.