الوفد البريطاني الزائر للموقع سجل الاضطراب الاجتماعي في تقريره قرر العمال المعتصمون، منذ أول أمس، أمام مقر مديرية سوناطراك بالعاصمة، تصعيد احتجاجهم بعد رفض مسؤولي سوناطراك استقبالهم، بالرغم من تعهد المسؤول الأول على مجمعات الشراكة على مستوى الشركة بالاجتماع معهم، يوم أمس، بالاستمرار في الاعتصام إلى غاية التكفل بمطلبهم المتعلق بإدماجهم بسوناطراك. وسيلتحق بالاعتصام، حسب عمال التقت بهم "الخبر" أمام مقر سوناطراك، الإطارات الأخرى المتواجدة حاليا بالموقع النفطي بعين أمناس لضمان عدم توقف الإنتاج، ما يجعل مصنع تيڤنتورين مهددا بالتوقف عن الإنتاج، ولو جزئيا، خلال الأيام المقبلة، خاصة وأن من الإطارات المعتصمة مسيرين لوحدات الإنتاج الحالية. ويأتي هذا القرار، في الوقت الذي سارعت فيه سوناطراك إلى تشغيل الوحدة الثانية، بعد انطلاق الوحدة الأولى في الإنتاج، لسد العجز والحد من الخسائر التي لحقت بمداخيل عائدات الجزائر من الغاز بعد توقف المصنع، مباشرة بعد الاعتداء المسلح على الموقع النفطي بالموقع النفطي "تيڤنتورين"، والذي انجر عنه تضرر للوحدات الإنتاجية الثلاثة للمصنع، يشتغل منها حاليا اثنتان، في انتظار إعادة تصليح الوحدة الثالثة. وندد عمال تيڤنتورين، باللامبالاة التي يمارسها مسؤولو سوناطراك في معالجة مشاكلهم، مؤكدين أنهم مستعدون للشروع في إضراب عن الطعام والعمل إلى غاية استكمال عملية إدماجهم. وقال هؤلاء، كيف لوزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي، أن يعتمد على كفاءات جزائرية، أثبتت تمكّنها من تسيير حقل تيڤنتورين بعد مغادرة الأجانب، في الوقت الذي لا يتم إعارة هذه الإطارات أي أهمية، تجعلهم يغادرون المؤسسة إلى الشركات البترولية الأجنبية. على صعيد آخر، كشفت مصادر مطلعة في ل "الخبر"، عن قيام وفد بريطاني مكوّن من الملحقين العسكريين التابعين للشركة البريطانية "بريتيش بيتروليوم"، في آخر زيارة له لموقع تيڤنتورين، بتسجيل الاضطراب الاجتماعي في الموقع، نتيجة قيام إطارات المصنع بالمطالبة بإدماجهم في الشركة، خاصة بعد أن انتهت ذات العملية بالنسبة ل 87 إطارا منهم، دون 183 إطار آخر، والذين تم تجميد ملفاتهم بعد الانطلاق في معالجتها وتحصلهم على أرقام تسلسلية لإدماجهم بسوناطراك.