كشف رئيس شباب باتنة، فريد نزار، ل«الخبر”، من فرنسا، بأنه سيعود صبيحة الجمعة إلى الجزائر، لحضور أشغال الجمعية العامة الاستثنائية للبت في قرار انسحاب الفريق من المنافسة. واستغل فريد نزار فرصة تواجده بفرنسا لطرح ملف قضية ناديه مع شبيبة الساورة على أحد الخبراء المعتمدين لدى “الفيفا”، والذي طمأنه بأحقية فريقه في كسب المعركة القانونية في حال وضع ملفها لدى الهيئة الكروية العالمية “الفيفا”، بالنظر للمعطيات التي يتوفر عليها الملف، ناهيك عن الحكم الصادر من المحكمة الجزائرية، والمدعم بالأدلة والقرائن التي اجتهدت مصالح الأمن والضبطية القضائية لعين مليلة في جمعها بخصوص هذا الملف. وأكد نزار أنه أرجأ اللجوء ل«الفيفا” إلى حين الحصول على قرار الرابطة الوطنية لكرة القدم، “والتي يبقى سكوتها أمرا محيرا، خاصة مع توالي التصريحات للرئيس محفوظ قرباج الذي أكد لوسائل الإعلام أنه لن يفصل في القضية إلى حين صدور الحكم النهائي، وهو بذلك يناقض القوانين التي سنّتها الرابطة، والتي تنص صراحة في المادة الخامسة من قانون الانضباط أن محاضر الشرطة كافية للبت في القضية، دون انتظار الحكم النهائي للمحكمة، لأنه قد يطول لسنوات”. وأوضح نزار أن التستر وراء الحكم النهائي مردود على أصحابه، لأن الكل وقف حسبه على حقيقة، وهي أن شباب باتنة ذهب ضحية مسيري الساورة، وهذه حقيقة لابد من الاعتراف بها. وبخصوص ما يثار في بشار من تهويل وتصريحات تمس شخص نزار فريد، أشار هذا الأخير أنه يكنّ كل الاحترام لسكان الجنوب، ومن خلالهم سكان بشار ولمسيري فريق الساورة، ولكن دعا الجميع للتعقل وإبقاء القضية في إطارها الرياضي، وعدم تغليط الرأي العام بمغالطات سيذكرها التاريخ لاحقا، موجها السؤال لسكان هذه المنطقة “ماذا لو كان فريقكم هو الضحية في هذه القضية ونحن المتهمين، الأكيد المعطيات ستختلف”. وأبدى رئيس “الكاب” إصرارا على الذهاب بعيدا في سبيل الدفاع عن حقوق فريقه، وفي حدود ما يسمح به القانون، دون تجريح أو مغالطة للرأي العام، ودون فتح المجال للمتعودين على الصيد في الماء العكر لتعكير العلاقة بين سكان المنطقتين. وبخصوص علاقته بالشباب، رد نزار “علاقتي بالفريق بعد ال21 ماي الفارط، تربطها قضية الساورة فقط، وما عدا هذا أنا منسحب نهائيا من الحركة الرياضية وحتى من عضوية الجمعية العامة للفريق”. نزار أكد أن الجمعية العامة الاستثنائية للفريق، يوم الجمعة القادم، ستكون تاريخية هذه المرة، لأنها تتعلق بالأساس بمستقبل وحاضر الفريق، وعلى ضوئها سيصدر قرار اللعب في بطولة القسم الثاني أو الانسحاب من المنافسة، لحين الفصل في القضية من قبل الرابطة، ثم الدفاع عن حقوق فريقنا لدى الجهات المعنية “لأننا لسنا على استعداد لتكرار ما حدث موسم 2008 والجميع يعلم ما حدث فيه”.