أكد رئيس شباب باتنة فريد نزار، بأن المحكمة ستفصل قريبا في الدعوى القضائية التي رفعها ضد ثلاثة أشخاص محسوبين على فريق شبيبة الساورة، من بينهم رئيس النادي محمد زرواطي، على خلفية محاولة شراء ذمة لاعبين من شباب باتنة، لترتيب المباراة التي جمعت الفريقين في 23 أكتوبر من السنة الماضية، وانتهت بالتعادل السلبي 0 / 0 لحساب الجولة الثامنة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى. أوضح رئيس شباب باتنة، في تصريح خص به "الشروق" أمس، بأن القضية أحيلت على المحكمة في21 ماي الفارط، "الشرطة القضائية أنهت تحقيقاتها وأثبتت تورط المتهمين الثلاثة المتابعين بالجرم، والدليل أنه تم إحالة القضية على محكمة الجنح"، قال فريد نزار. وحسب محدثنا فإن الاتهامات التي وجهها قاضي التحقيق ضد المتهمين الثلاثة تتمثل في "جنحة الشروع في عرض هدية غير مستحقة لشخص بالقطاع الخاص للقيام بعمل يشكل إخلالا بواجباته"، و هذا طبقا لما تنص عليه أحكام المادة 40 من قانون الفساد. من جهة أخرى، انتقد فريد نزار، الموقف السلبي لكل من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وكذا الرابطة المحترفة التي تهربت من مسؤولياتها في هذه القضية وطلبت من المسؤولين الباتنيين جلب حكم قضائي قبل الفصل في القضية، أو اتخاذ أي إجراءات عقابية أخرى "كان من المفروض أن تفصل الرابطة الوطنية في القضية قبل امتثال المتهمين أمام المحكمة، وهذا وفقا للمادة 122 من قوانين الاتحاد الجزائري لكرة القدم، لكنها طلبت منا جلب حكم قضائي أوّلا" قال نزار، مضيفا "بعد مرور أكثر من 6 أشهر لم تتخذ لجنة الانضباط أي قرار في القضية، ولم تستمع لا للشهود ولا اللاعبين"، حيث كانت الرابطة الوطنية قد أصدرت بيانا بتاريخ 24 أكتوبر 2012، تؤكد من خلاله إحالة الملف على لجنة الانضباط لكن لا شيء بعدها حدث رغم أنها كان بإمكانها فتح تحقيق على الأقل" أكد رئيس (الكاب). في نفس السياق، اعتبر رئيس شباب باتنة، بأن موقف الرابطة المحترفة من خلال عدم إتخاذ أي قرار أضر كثيرا بفريقه، الذي كان بإمكانه رفع القضية إلى المحكمة الرياضية أو تقديم شكوى لدى (الفيفا)، معتبرا بأن الأدلة التي قدمتها إدارة شباب باتنة، كانت كافية لتتخذ الهيئة الكروية الوطنية موقفا صريحا في المسألة. هذا ودعا رئيس شباب باتنة الجهات الرياضية المسؤولة إلى اتخاذ قرارات صارمة في مثل هذه القضايا التي لها علاقة بالفساد و الرشوة، وهذا من أجل تطهير كرة القدم الجزائرية، معتبرا بأن موقف الفاف والرابطة لا يشجع الأندية على كشف مثل هذه الأمور في المستقبل. من جهة ثانية، نفى رئيس شباب باتنة، أن يكون سقوط النادي إلى الرابطة الثانية وراء إعادة فتحه القضية من جديد، مؤكدا بأنه لم يكف أبدا عن المطالبة باتخاذ موقف في القضية، حيث قال بأنه وجه أكثر من 10 مراسلات إلى الجهات المعنية بخصوص القضية. إلى ذلك قال فريد نزار، بأنه بصدد الدفاع عن مبدأ تطبيق القانون ولا علاقة لذلك بسقوط الفريق.