@ كشفت مصادر ل«الخبر” بأن المهاجم الدولي محمد أمين عودية وجد صعوبات كبيرة في الالتحاق الرسمي بنادي ”دينامو دريزدن”، الناشط في الدرجة الثانية الألمانية، وهذا بعد المفاوضات التي جمعته بمسيري هذا الفريق وتوصّله إلى اتفاق نهائي معهم حول القيمة المالية التي سيتقاضاها ومدة العقد الاحترافي، وهو ما كان وراء قراره بعدم التجديد لصالح فريقه وفاق سطيف، إضافة إلى عدم تحمسه للعروض التي وصلته، على رأسها مولودية الجزائر . وحسب ذات المصادر، فإن إدارة الفريق الألماني طالبت اللاعب بإرسال نسخة من عقده حتى تتأكد أنه حر من أي التزام قبل الإمضاء معه رسميا، وهو ما تم بالفعل، غير أن الذي حصل هو وقوف الطرف الألماني بأن عودية أمضى على عقد رسمي مع وفاق سطيف بداية من 03 أوت 2011 لغاية 03 أوت 2013، وهو ما جعلهم يتصلون به لمطالبته بضرورة جلب وثيقة من إدارة وفاق سطيف تؤكد فعلا أنه مسرح من ناديها قبل قدومه إلى ألمانيا، ويتسنى له الإمضاء، خاصة مع تحديد الطرفين لتاريخ 15 جوان الحالي لإجراء الفحص الطبي هناك ثم الإمضاء رسميا على عقده الاحترافي، وهذا لأن إدارة دينامو دريزدن تخوفت من تقدم الوفاق باعتراض في الشفرة الدولية المعروفة باسم ”التي.أم.أس” على إمضاء اللاعب في ناد آخر قبل نهاية مدة عقده الرسمي الموضوع على مستوى الرابطة المحترفة، خاصة وأن الوفاق سيكون مرتبطا بلعب مواجهتين قاريتين في هذه الفترة أمام تيبي مازمبي الكونغولي بتاريخ 21 جويلية ونادي البنزرت التونسي بتاريخ الثاني أو الثالث من شهر أوت القادم ضمن دوري المجموعات من منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية ”الكاف”، وهو ما جعل الدولي عودية الذي تحصل مؤخرا على تأشيرة الدخول إلى التراب الألماني يتصل بإدارة الوفاق ويطالبها بوثيقة التسريح الرسمية، غير أن إدارة الرئيس حسان حمّار اشترطت عليه التنازل عن نصف مستحقاته التي لا يزال يدين بها بقيمة تفوق المليار سنتيم. وفي حال رفضه لهذا المقترح، فإنه سيكون أمام حل ثان يبدو مستبعدا، وهو الإمضاء على عقده مع النادي الألماني بعد تاريخ الثالث من شهر أوت، وهو ما يبدو صعبا بعض الشيء، لأن الطاقم الفني لهذا الفريق في حال عدم إمضاء عودية في التاريخ المحدد معه يوم 15 جوان الحالي، سيكون مضطرا للبحث عن مهاجم آخر لضمه.