قتل شخص وأصيب آخران بجراح، في انهيار سقف واجهة محل، أمس، بشارع ديدوش مراد، بقلب العاصمة. والقتيل عامل بينما الجريحان عامل ثاني وصاحب المحل. روى شهود عيان ل"الخبر” أن صاحب المحل، وهو في عقده الخامس، صعد رفقة أحد العاملين فوق سقف الواجهة وشرعوا في تهيئتها. فيما كان العامل الثالث، وهو دون العشرين، في الأسفل بصدد القيام بأشغال على مستوى باب المحل، لينهار السقف فجأة عليه، مما أدى إلى وفاته ساعات بعد ذلك في مستشفى مصطفى باشا. كما أصيب صاحب المحل والعامل الثاني. وذكر المتواجدون في المكان لحظة وقوع الحادث، أن الجميع هبّ لإنقاذ الجرحى وانتشالهم من أسفل الأنقاض، مشيرين إلى أن العامل الذي كان متواجدا أسفل المحل لحظة الانهيار، أكثرهم تضررا. ولم يختلف وضع المصابين الآخرين كثيرا، فقد كانا فاقدين للوعي ومصابين بكدمات وجروح في أنحاء متفرقة من جسدهما، وتنقلت عناصر الحماية المدنية لحظات بعد وقوع الحادث لنقل الجرحى إلى المستشفى. وذكر هؤلاء أن كارثة حقيقية كان يمكن أن تحدث لو لم يكن محيط المحل مُسيجا، حيث يعرف المكان حركية كبيرة طيلة الأيام، فما بالك بنهاية الأسبوع. من جانبه، أكد رئيس بلدية الجزائر الوسطى، أن البلدية كانت قد وجهت تعليمة قبل شهرين لإعادة تهيئة المحلات وإزالة أسقف الواجهة “التيندة” التي وُضعت قبل عقود بطريقة عشوائية، وتنتهي المهلة التي قدمت لهؤلاء في 30 من الشهر الجاري، وإلا سيكون الغلق مصير محلاتهم. وأضاف المتحدّث “وضعنا تحت تصرّفهم مكتب دراسات ومختصين من التعمير ورقما هاتفيا للاستعلام، غير أن استجابتهم كانت ضعيفة والأغلبية فضّلوا القيام بالأشغال بطريقة فوضوية وعشوائية”. وأبرز أن تماطل هؤلاء والوضعية الكارثية التي تتواجد عليها الواجهات، تهدد حياة أصحابها والمارة على حد سواء، مؤكدا أنه سيمنح مهلة 48 ساعة لأصحاب المحلات التي لم تباشر أشغال التهيئة ولم تتصل بمكتب الدراسات لتبدأ الأشغال، “وإلا سنمر مباشرة إلى الغلق، فالوضع لا يحتمل الانتظار”.