شهد مساء أمس الأول مركز تصحيح أوراق البكالوريا بمتقنة زدور إبراهيم بمدينة سيدي بلعباس، حالة من ”التمرد” في أوساط الأساتذة المكلفين بتصحيح أجوبة مادة الفلسفة، بعد تأكدهم من حقيقة تحويل أجوبة المترشحين المتورطين في عملية الغش الجماعي بالعاصمة، والمقدر عددهم ب749 مترشح من مركز التصحيح الكائن ببلدية القبة بالجزائر العاصمة إلى متقنة ”زدور إبراهيم”، حيث وقفوا على محاولات جادة يقف من ورائها مفتش مادة الفلسفة لأجل دفعهم إلى إخضاع الأوراق المعنية إلى التصحيح، وإعداد تقارير بخصوص ضبط حالات الغش مع تدوين علامة صفر على كل أوراق الامتحان المعنية. ورغم أن خرجة مفتش الفلسفة مست بعض الأساتذة، إلا أن حساسية الملف جعل هؤلاء محل تضامن كبير من قبل زملائهم، مما خلف حالة من الغليان داخل مركز التصحيح وسط إلحاح الأساتذة على ضرورة رفض المقترح، وتبرير خرجتهم من خلال بيان رسمي عكفوا على تدوينه مساء أمس الأربعاء. وكانت مصادر مطلعة قد أكدت إبداء الأساتذة المكلفين بالتصحيح على مستوى متقنة زدور إبراهيم، استغرابهم الشديد حيال خطوة تحويل أوراق الامتحانات المشبوهة من مركز القبة إلى سيدي بلعباس، خاصة أنه سبق لأساتذة المركز المذكور أن رفضوا بدورهم إخضاع أوراق المترشحين ال749 للتصحيح، ”باعتبار أن إحالة الأوراق التي فجرت فضيحة الغش الجماعي بالعاصمة إلى التصحيح، كفيل بإلغاء صفة الغشاشين على من تورطوا في تلك الفضيحة، بل من شأنه أن يقي المتورطين فيها من العقوبات التي عادة ما تسلط على مرتكبي مثل هذه الأعمال في الوسط التربوي”.