جنّدت المديرية العامة للأمن الوطني، 100 ألف شرطي لتأمين موسم الاصطياف، 50 ألف منهم بالولايات الساحلية التي ستشهد تدفق المصطافين، مع وضع تعزيزات أمنية على مستوى الموانئ، المطارات والحدود البرية، لتسهيل دخول وخروج المسافرين. قال مدير الأمن العمومي، عميد الشرطة عيسى نايلي، أمس، إن 900 شرطي من المديرية العامة للأمن الوطني خضعوا لتكوين خاص في حراسة الشواطئ وسيدعّمون 59 مركز حراسة تابعا للأمن الوطني ب 76 شاطئا مسموحا للسباحة على التراب الوطني. وأوضح نايلي على هامش إطلاق المخطط الأزرق لصيف 2013، الذي أشرف عليه المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، أمس، من ميناء جميلة بعين البنيان، أن المناطق الساحلية ستحظى بحصة الأسد من عناصر الأمن المجنّدة لحفظ الأمن. وتوقّف نايلي خلال الندوة الصحفية التي احتضنتها مدرسة الشرطة بعين البنيان، عند إجراء سحب رخص السياقة التي كثيرا ما تعكّر على المصطافين أجواء العطلة، خاصة القادمين من مناطق بعيدة عن الولايات الساحلية، وأبرز المتحدث أن عناصر الأمن ستغلّب الجانب الإنساني وستتعامل بليونة مع أصحاب المخالفات البسيطة موضحا: “اقتنعنا أن الردع والزجر لا يأتي دائما بنتيجة، وسنتعامل مع هؤلاء باحترافية وإنسانية”. من جانبه، قال رئيس أمن ولاية الجزائر العاصمة، براشدي نور الدين، إنه تم تسخير 5194 عون أمن لحفظ النظام بالعاصمة خلال موسم الاصطياف، سيكون من مهامهم تأمين المناطق السياحية والتظاهرات الثقافية والشواطئ، حيث تم استحداث 7 مراكز شرطة لتوفير التغطية الأمنية في 20 شاطئا بالعاصمة، مع ضمان الأمن بالأسواق ومحطات نقل المسافرين والأماكن التي تكثر فيها الحركة. وستعرف الحدود البرية والموانئ والمطارات أيضا، تعزيزات أمنية، حسب مدير شرطة الحدود، عميد أول للشرطة لزرق غالي، إضافة إلى تسهيل إجراءات دخول وخروج المسافرين من وإلى أرض الوطن، إضافة إلى “اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسهيل دخول المسافرين إلى الجزائر، سواء الجزائريين أو الأجانب، مع تخصيص رواق خاص بالمسنين والمعاقين والمرضى وتكثيف العناصر الأمنية وأجهزة المراقبة، على غرار الرادار وكاميرات المراقبة”. ومن جملة الإجراءات التي تم اتخاذها، حسب مدير شرطة الحدود، مراقبة المسافرين قبل وصولهم إلى المطار أو الميناء، بالاعتماد على قوائم شركات النقل، لتقليص مدة مراقبة الوثائق عند وصول المسافرين.