الفلفل الحلو أصله من أمريكا الاستوائية، ويعتبر من بين أهم الخضروات الصيفية في جميع أنحاء حوض البحر الأبيض المتوسط. وإلى جانب سهولة تحضيره يتميز الفلفل بقيمته الغذائية، حيث يعتبر من الخضروات الأكثر غنى بفيتامين “C”، خاصة إذا أكل طازجا (الطبخ يمكن أن يقلّص ما يصل إلى 60٪ من فيتامين “C”)، وهو يحتوي بالإضافة إلى ذلك على الكاروتين وفيتامين “E”، وبالتالي يصبح مثاليا من ناحية مضادات الأكسدة، التي تحمي خلايا الجسم من التلف الذي تسببه الجذور الحرة، كما تساعد في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية وبعض أنواع السرطان، لذا فإن للفلفل الحلو دورا وقائيا هاما في مجال الصحة، كما قد يزداد محتوى كاروتين الفلفل إذا كان لونه أحمر. والفلفل النيئ للأسف في كثير من الأحيان عسير الهضم، لذا فمن المعتاد طبخه وإزالة الجلد من الفلفل، ما يتسبّب في فقدان فيتامين “C”. كما أن الفلفل فقير جدا في السعرات الحرارية، فكل 100 غرام من الفلفل الأخضر أو الأصفر يمدّنا ب25 سعرة حرارية فقط، إلى جانب احتوائه 90 بالمائة ماء، وحوالي 4 غرامات من الكربوهيدرات و2 غرام من الألياف وكوكتال من العناصر الغذائية، منها البوتاسيوم والمغنيسيوم والفوسفور والكالسيوم والحديد. كما يوفر الفلفل الحلو الكثير من الفيتامينات، حيث يعتبر مصدرا جيد للفيتامين (A)، والفلفل الأخضر يحتوي على نسبة أكبر من فيتامين B9، باجتناب قلي الفلفل. الفلفل الحلو يمكن أن يوصى بتناوله لمرضى السكري، وكذلك لمن يشتكي من ارتفاع الكولسترول، وحتى لمن يتبع حمية غذائية لخفض نسبة الدهون الثلاثية في الدم، أما لإنقاص الوزن أو للمحافظة عليه فيبقى الفلفل ضمن الأغذية الأكثر فاعلية في ذلك.