قال العقيد مسعودي عبد الحميد، المدير العام للمعهد الوطني لعلوم الإجرام والأدلة الجنائية للدرك الوطني ببوشاوي، إن ظاهرة جنوح الأحداث لاتزال تراوح مكانها رغم التدابير التي اتخذتها الجهات الرسمية للسيطرة عليها. أبرز المتحدث، في كلمته على هامش الملتقى الدولي حول “جنوح الأحداث من أجل تكفل متعدد الأبعاد”، الذي احتضنه معهد علوم الإجرام والأدلة الجنائية في بوشاوي، أمس، أن إحصائيات الدرك الوطني من 2008 إلى 2012 تبين بأن المعدل السنوي للأحداث المتورطين في شتى أنواع الإجرام هو 3153، مضيفا: “ما زال الأحداث يتورطون باستمرار في قضايا الإجرام رغم الإجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية”. من جانبه، حمل المقدم بكوش كريم من قيادة الدرك الوطني في مداخلته، العائلة مسؤولية جنوح القصر وانحرافهم “لأن هشاشة الأسرة وراء اتجاه الأبناء إلى استهلاك المخدرات وارتكاب الفواحش والرذائل”. وأرجع المتحدث ذلك إلى المعاملة القاسية التي يتلقونها من طرف عائلاتهم إلى جانب التسرب المدرسي. وأبرز بكوش أن أغلب الجرائم المرتكبة من طرف القصر تورط فيها مراهقون بين 14 و18 سنة، بما يعادل 88 بالمائة من الحالات، مشيرا إلى أن 2241 قاصر كانوا ضحية اعتداءات سنة 2012. وأوضح المتحدث أن ولاية سطيف تأتي في المرتبة الأولى وطنيا سنة 2012 من حيث عدد حالات الاعتداء على القصر، ب 112 حالة تليها ولايتا وهران والشلف.