أعلنت شركة تبريد وتعليب اللحوم “المتوسطية للتبريد”، أن السوق المحلية ستعرف طيلة رمضان وفرة كبيرة في اللحوم المجمدة، تفوق بكثير الكميات التي تم استيرادها العام الماضي، وقدرت ب6 آلاف طن، وحددت الشركة سعر الكيلوغرام الواحد بين 500 و650 دينار بحسب القطعة، ستكون موجودة على مستوى 50 نقطة توزيع موزعة عبر مختلف الولايات. قررت المصالح الفلاحية للمرة الثالثة على التوالي الاستنجاد باللحم الهندي، بالنظر إلى الإقبال الكبير الذي عرفه خلال السنتين الماضيتين، حينما تم استيراد 4 آلاف طن من اللحم المجمد سنة 2011، ليتم رفع الحصة إلى 6 آلاف طن السنة الماضية، ما يفسر لجوء ذات المصالح إلى جلب كميات أكبر يتم حاليا توزيعها عبر مختلف النقاط التي تم فتحها في الولايات. وقال المدير العام لمؤسسة المتوسطية للتبريد جهيد زفيزف ل”الخبر”: إن المستهلكين على موعد مع وفرة كبيرة “جدا” لمختلف المواد واسعة الاستهلاك في رمضان المقبل، وأشار إلى أن هيئته التي تقوم عادة بضبط هذه المواد وامتصاص الفائض منها قصد تخزينه، لن تلجأ هذا العام إلى استعمال المخزون، باعتبار أن رمضان المقبل يتزامن مع موسم جني مختلف أنواع الخضر التي يكثر عليها الطلب على غرار البطاطا والبصل، وهو أمر من شأنه كسر الأسعار وجعلها في متناول المستهلك البسيط، وهو تماما ما تم تسجيله مع اللحوم المجمدة حيث سيتم “إغراق” السوق المحلية طيلة الشهر الكريم بكميات كبيرة من لحمم البقر تم استيراده من أمريكا اللاتينية والهند، بالنظر إلى جودته العالية، وتقرر تسقيف سعر الكيلوغرام الواحد منها بين 500 دينار و650 دينار بحسب القطعة، حيث حرصت المؤسسة هذا العام على تقديم منتوج نوعي من خلال التجهيز والتعليب. وتم اعتماد 50 نقطة بيع موزعة عبر مختلف الولايات، لتلبية الطلب الكبير على هذا النوع من اللحوم في شهر رمضان على وجه الخصوص، وهو أمر سيمكن المستهلكين أينما كانوا من اقتناء هذه المادة، دون عناء التنقل إلى مناطق بعيدة. وشرعت المؤسسة حسب مديرها العام، في تجسيد مشروع لإنجاز أكثر من 600 ألف متر مكعب لتثمين وتعليب المواد الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع، وهو مشروع أطلق فعليا في عدة ولايات، في انتظار تعميمه على باقي المناطق.