وزعت ''المتوسطية للتبريد'' -المجمع العمومي لتجميع وتغليف وتعليب اللحوم ''سوتراكوف'' سابقا- 4 آلاف طن من أصل 6 آلاف طن من لحم البقر المجمد المستورد من الهند، فيما لا تزال الكمية المتبقية المقدرة بألفي طن راكنة بميناء الجزائر، تنتظر الإفراج عنها فور الانتهاء من الإجراءات الجمركية والصحية اللازمة، فيما تم تسويق 700 طن فقط من اللحم الغنمي المحلي المجمد من أصل 4 آلاف طن وهي الكمية التي بادرت الشركة بتجميدها خصيصا للشهر الكريم كأول تجربة في هذا المجال. وحسب رئيس المتوسطية للتبريد، السيد جهيد زفيزف، الذي أكد أن هذه اللحوم متوفرة عبر كامل نقاط البيع التابعة للشركة والبالغ عددها 40 نقطة بيع عبر الوطن، 16 منها بالعاصمة فضلا عن توفرها بنقاط البيع التابعة للخواص بموجب اتفاقية موقعة بين الطرفين، وأوضح المتحدث في تصريح ل''المساء'' أنه بإمكان المواطنين اقتناء هذه اللحوم المجمدة المستوردة والمحلية منها بالتقرب من هذه النقاط المذكورة التي نجد البعض منها بالنسبة للعاصمة بكل من حسين داي، سوق القبة، حي بلوزداد، باب الزوار بحي عدل، حيث توجد نقطتان للبيع وكذلك موقعي عدل ببئر خادم وسعيد حمدين. وبخصوص عدم وفرة اللحوم التي وزعتها على مستوى الجزارين، أكد المتحدث أن ''المتوسطية للتبريد'' دعت جميع الجزارين للجملة والتجزئة إلى التقرب من وكالاتها للتزود من اللحوم المجمدة المستوردة والمحلية وفعلا تقدم البعض منهم، في الوقت الذي غاب البعض الآخر وهو ما يفسر غياب هذه المادة عن العديد من القصابات، أما بخصوص السعر المعتمد بنقاط البيع التابعة للشركة، فيقول المتحدث إنه السعر المعلن سابقا وأنه لا زيادة فيه، إلا أن بعض النقاط التابعة للخواص أقدمت على رفع سعر الكيلوغرام ليصل في بعض الحالات إلى أزيد من 700 دينار، الأمر الذي يبقى غير مقبول ويستدعي تدخل مصالح وزارة التجارة التي تبقى الرقابة من صلاحيتها وليس من صلاحية أي طرف آخر. وكان بعض المواطنين قد استغربوا كثرة الحديث عن اللحوم المجمدة المستوردة والمحلية وعن جودتها وسعرها الذي يبقى في متناول البورصات الصغيرة في الوقت الذي يقولون إنهم لا يجدون هذه اللحوم لاقتنائها، الأمر الذي يدل -من جهة أخرى- على عدم كفاية عدد نقاط البيع الذي يبقى بعيدا عن الحد المطلوب، فضلا عن ضرورة وضع هذه المادة في متناول المستهلكين بتوفيرها في الأسواق الجوارية والقصابات، خاصة وأن الدولة تلجأ إلى الإستيراد وترصد أموالا كبيرة في كل مرة لتوفير المادة في السوق وجعلها في متناول الفئة ذات الدخل المحدود، وفي هذا السياق، أوضح جهيد زفيزف أنه من غير الممكن أن تسوق المتوسطية للتدريب وحدها 10 آلاف طن عبر نقاطها للبيع المقدر عددها ب40 نقطة بيع عبر التراب الوطني، مضيفا أن مهمة الشركة البيع بالجملة وليس بالتجزئة. ولاحظت ''المساء''، أمس، غياب اللحوم المجمدة في معظم القصابات بالعاصمة، حيث سجلت عزوف أصحابها على اقتنائها خوفا من عدم إقبال المواطنين عليها -حسب تصريحاتهم- ما يؤكد غياب ثقافة استهلاك المجمد في مجتمعنا.