أعلن قائد اركان الجيش التونسي رشيد عمار وهو شخصية مثيرة للجدل في وقت متأخر، امس الاثنين، مغادرة منصبه والتقاعد، مفجرا جدلا واسعا بشأن خروجه في هذا الوقت بينما تعيش البلاد توترا سياسيا. وينسب كثير من التونسيين لعمار الفضل في تسيير الانتقال الديمقراطي اثناء هروب الرئيس السابق زين العابدين بن علي قبل عامين بينما يقول منتقدوه انه رجل يملك كل الأسرار وانه الصندوق الاسود ليوم 14 من جانفي 2011 تاريخ الإطاحة بالنظام السابق. وسيفتح خروج عمار (65 عاما) جدلا واسعا بشأن من سيخلفه في المنصب بينما تعيش البلاد توترا سياسيا بسبب الصراع بين العلمانيين والإسلاميين وبينما تلاحق القوات المسلحة مجموعات اسلامية مسلحة. ولا يزال الدستور ايضا محل تجاذبات سياسية بين الحكام الإسلاميين وخصومهم العلمانيين.
وقال رشيد عمار في برنامج حواري مباشر على قناة التونسية الخاصة "قررت ان اترك الخدمة بموجب الحد العمري.. طلبت من الرئيس يوم السبت الماضي ووافق على خروجي".