كشف مصدر مسؤول من سوناطراك عن توقف مصنع تيڤنتورين عن الإنتاج بداية هذا الأسبوع، والذي يمثل إنتاجه 18 بالمائة من صادرات الجزائر من الغاز، مشيرا إلى أن توقيفه جاء اضطراريا، وذلك قبل دخول مرحلة صيانته التي برمجت لتدوم 3 أيام، ابتداء من يوم أمس إلى غاية 29 جوان الجاري. جاء توقيف هذا المصنع في الوقت الذي تكثّف الجزائر من محادثاتها مع شركائها في موقع تيڤنتورين، من البريطانيين الممثلين في “بريتيش بيتروليوم” والنرويجيين “ستاتويل”، للعودة ومباشرة نشاطاتها لإعادة النهوض بإنتاج هذا المصنع المقدّر ب30 مليون متر مكعب يوميا، والذي مثّل حوالي 12 بالمائة من الإنتاج الوطني من الغاز. وأكد المصدر ذاته، ل”الخبر”، أن توقيف المصنع جاء بطلب من مصالح فرع النقل عبر الأنابيب، التي أكدت أن احتواءه على نسبة عالية من غاز ثاني أكسيد الكربون تجاوزت المعايير المعمول بها، والتي لا يجب أن تتعدى معدل 2,5 بالمائة، لا يسمح باستمرار استغلاله، حتى في حالة خلطه مع غازات أخرى أقل كثافة من حيث احتوائها على غاز ثاني أكسيد الكربون. وقال المصدر ذاته إن تشغيل الوحدة الثانية للمصنع، والذي كان اضطراريا للرفع من إنتاج المصنع بعد تعرّضه إلى اعتداء مسلح منتصف شهر جانفي، انطلق بعد اتخاذ الشركة قرار تشغيل الوحدة الثانية منه، بالرغم من عدم الانتهاء من تصليحها، خاصة بالنسبة للجزء الذي يقوم بتصفية الغاز المنتج من ثاني أكسيد الكربون، حيث كان غاز مصنع تيڤنتورين يخلط مع غازات أخرى من حقول حاسي الرمل، للتقليص من نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون المتواجدة به إلى أقل من 2,5 بالمائة، غير أن استمرار ارتفاع هذه النسبة في الغاز المنتج بتيڤنتورين، لم يسمح في الاستمرار في اعتماد هذه الطريقة، ليوقف المصنع منذ 23 جوان الفارط. من جهة أخرى، أوضحت المصادر ذاتها أن انخفاض الطلب على الغاز، المعتاد تسجيله خلال الصيف، هو ما سمح بتوقيفه، لاغتنام هذه الفرصة للانتهاء من صيانته والرفع من إنتاجه الذي لا يتعدى حاليا، حتى مع تشغيل الوحدتين 12 مليون متر مكعب يوميا.