أكد وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي أمس على أهمية العلاقات الجزائرية الفرنسية وضرورة إعطائها “محتوى عمليا أكثر” والعمل على “لمس نتائجه الإيجابية، ليس فقط الموظفون السامون بل شعبا البلدين أيضا”. وبعد تأكيده أن “سبل تحديد” هذه العلاقات قد رسمها رئيسا البلدين، أعرب مدلسي عن ارتياحه لكون هذه السبل تستغل بصفة شاملة وفعالة”. تصريحات مدلسي جاءت في أعقاب توقيع بروتوكول تعاون حول التبادل في مجال تكوين الدبلوماسيين بين الجزائروفرنسا، بمناسبة الزيارة التي قامت بها الوزيرة الفرنسية لإصلاح الدولة واللامركزية والوظيف العمومي “ماريليز لوبرانشو” التي صرحت للصحافة عقب لقائها مع مدلسي أن “البروتوكول يتعلق بالتبادل في مجال تكوين الدبلوماسيين المكونين قبل اختيار توجهاتهم الأساسية” لتضيف: “تبادلنا أطرف الحديث حول إدارتينا وما يمكننا عمله من أجل التقدم سويا”. ووقع على البروتوكول مدير المعهد الدبلوماسي والعلاقات الدولية محمد عبد العزيز بوقطاية، ومديرة المدرسة الوطنية للإدارة بباريس “ناتالي لوازو” بحضور وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي والوزيرة الفرنسية لإصلاح الدولة واللامركزية والوظيف العمومي “ماريليز لوبرانشو”. كما تم التوقيع أمس على برنامج عمل مشترك يحدد الآليات الكفيلة بتجسيد التعاون في مجال تكوين المكونين وإطارات ومستخدمي الجماعات المحلية. وقد تم التوقيع على هذا البرنامج من طرف وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية، والوزيرة الفرنسية لإصلاح الدولة واللامركزية والوظيفة العمومية “ماريليز لوبرانشو”. وفي تصريحها للصحافة، أكدت “لوبرانشو” أن بروتكول الاتفاق هذا سيمسح للبلدين بالقيام بتبادلات في مجال تكوين موظفيهم وتطوير وتحديث العمل العمومي. وأوضحت الوزيرة الفرنسية قائلة: “لقد قررنا أيضا القيام بتبادل المتربصين بين مدارس التكوين في البلدين”، مشيرة على سبيل المثال إلى المدرسة الوطنية للإدارة والمدرسة الوطنية للإدارة الإقليمية والمدارس الجهوية في فرنسا. من جهته أكد ولد قابلية أن وزاراتي البلدين اللتين تتقسامان “عدة نقاط تشابه” في مجال تسيير العمل العمومي، اتفقتا على التوصل إلى “مرحلة جديدة في تطبيق القرارات التي اتخذها الطرفان خلال زيارة الوزير الفرنسي للداخلية إلى الجزائر وزيارة نظيره الجزائري إلى فرنسا”.