برنامج عمل جزائري فرنسي مشترك لتكوين إطارات الجماعات المحلية وقعت الجزائروفرنسا أمس الأحد على برنامج عمل مشترك يحدد الآليات الكفيلة بتجسيد التعاون في مجال تكوين المكونين وإطارات ومستخدمي الجماعات المحلية. وقد تم التوقيع على هذا البرنامج من طرف وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية والوزيرة الفرنسية لإصلاح الدولة واللامركزية والوظيفة العمومية ماريليز لوبرانشو التي تقوم بزيارة عمل الى الجزائر. وكان الجانبان قد تطرقا خلال محادثات جمعتهما بمقر وزارة الداخلية إلى سبل تعزيز التعاون الثنائي لاسيما في مجال اختصاص وزارة الداخلية والجماعات المحلية لتطوير التبادلات فيما يخص عصرنة الإدارة والمرافق العمومية. وفي تصريح للصحافة أكدت السيدة لوبرانشو أن بروتكول الاتفاق هذا سيمسح للبلدين بالقيام بتبادلات في مجال تكوين موظفيهم و تطوير وتحديث العمل العمومي. و أوضحت الوزيرة الفرنسية قائلة" لقد قررنا ايضا القيام بتبادل المتربصين بين مدارس التكوين في البلدين" مشيرة على سبيل المثال إلى المدرسة الوطنية للإدارة و المدرسة الوطنية للإدارة الاقليمية و المدارس الجهوية في فرنسا. ومن جهته، أكد ولد قابلية أن وزاراتي البلدين اللتين تتقاسمان عدة نقاط تشابه في مجال تسيير العمل العمومي و أنه تم الاتفاق على التوصل الى مرحلة جديدة في تطبيق القرارات التي اتخذها الطرفان خلال زيارة الوزير الفرنسي للداخلية الى الجزائر وزيارة نظيره الجزائري الى فرنسا. وقبل ذلك بحث الوزيران خلال لقاء بمقر وزارة الداخلية وسائل تعزيز التعاون الثنائي سيما في مجال اختصاص وزارة الداخلية و الجماعات المحلية و تطوير التبادل في مجال تحديث الادارة و المرافق العمومية. كما وقع البلدان أيضا بروتوكول تعاون حول التبادل في مجال تكوين الدبلوماسيين. ووقع على هذا البروتوكول مدير المعهد الدبلوماسي و العلاقات الدولية محمد عبد العزيز بوقطاية و مديرة المدرسة الوطنية للادارة لباريس ناتالي لوازو بحضور وزير الخارجية مراد مدلسي و السيدة ماريليز لوبرانشو. وصرحت الوزيرة الفرنسية للصحافة عقب لقائها مع مدلسي أن البروتوكول يتعلق بالتبادل في مجال تكوين الديبلوماسيين المكونين قبل اختيار توجهاتهم الاساسية. و أضافت « لقد تبادلنا اطرف الحديث حول إدراتينا و ما يمكننا عمله من أجل التقدم سويا. من جهته أبرز مدلسي أهمية العلاقات الجزائرية-الفرنسية و ضرروة إعطائها محتوى عمليا أكثر و العمل على أن يلمس نتائجه الايجابية ليس فقط الموظفون السامون بل شعبا البلدين ايضا. و إذ ذكر بأن سبل تحديد هذه العلاقات قد رسمها رئيسا البلدين، أعرب مدلسي عن ارتياحه لكون ان هذه السبل تستغل بصفة شاملة و فعالة.