اعتبر عزّ الدّين زرقون، 31 سنة، والحامل لشهادة الليسانس في علم الاجتماع، تأهّله في المرتبة الأولى في مسابقة تاج القرآن، عن ولاية برج بوعريريج، تاجًا يعتزّ به مدى الحياة ويمنحه القوّة والإصرار لخوض المعركة ثانية في الموسم المقبل، بعد أن يتحكّم في أصول التّجويد. لماذا شاركت في مسابقة “تاج القرآن”؟ حباني الله بصوت متميّز في ترتيل القرآن، اكتشفته من خلال إعجاب المصلّين خلفي، طيلة عشر سنوات. أممت المصلّين كمتطوع في إطار عقود ما قبل التشغيل، بمسجد عمر بن عبد العزيز، لأكثر من ست سنوات، ثمّ مسجد عقبة بن نافع في خليل. هل حفظت القرآن؟ الحقيقة أنّي حفظت 30 حزبا في السنوات الأخيرة وبصورة متقطعة، نظرًا للظروف الاجتماعية الصّعبة الّتي لم تسمح لي بالتفرّغ لحفظه، دون أن أتمكّن من دراسة قواعد التّجويد. وما المانع لحفظك القرآن كاملاً؟ أوّلاً، كما قلت، الظروف الاجتماعية الصّعبة، لطالب بطال يبحث عن وظيفة منذ 2007، كما كنت منشغلاً للمشاركة في مسابقات قطاع التعليم، وثانيا انعدام معلّم في علم القراءات، وقد سمحت لي المشاركة في المسابقة بالتعرّف على المقرئ جمال سعد سعود، إمام مسجد بليمور الّذي شارك في الطبعة الأولى، وسأعمل على التّحكّم في القراءة والحصول على إجازة في التّرتيل. ماذا أكسبك حفظ القرآن الكريم؟ إنّه “تاج” يجلس الإنسان على عرش لا يقدّر بثمن، إلى جانب احترام وتقدير النّاس لحافظه، ويكتسب صاحبه رصانة وهدوءا في معاملة النّاس، كما يسمح له بالتحكّم في اللّغة والقدرة على استعمال العقل في التّمييز بين الأمور. ويكفي أن المسابقة تحمل عنوان “تاج القرآن”، ليشعر صاحبه أنّه ملك الدّنيا بأفضل ما فيها. هل تنوي إعادة الكرة؟ طبعًا، سأعمل للحصول على إجازة في الترتيل والتّحكّم في قواعد التّجويد، خاصة أن تأهّل 12 متسابقا للمرحلة الأخيرة كان على أساس قوّة التّجويد، وسأعمل لافتكاك التاج إن شاء الله.