نقلت وكالة "نوفوستي" عن أحد المشاركين في اللقاء، دون أن تذكر اسمه، أن سنودن أعلن أنه سيطلب اللجوء في روسيا.ولم يستطع المشاركون في اللقاء التقاط صور لسنودن خلال الاجتماع بناء على طلب منه، إلا أن صحيفة "غارديان البريطانية" نشرت أول صورة لهذا اللقاء على موقعها وقد ظهرت في الصورة إلى جانب سنودن ممثلة موقع "ويكيليكس" سارة هاريسون. وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أعلن أن روسيا ستنظر في مسألة منح اللجوء إلى سنودن إذا ما وعد بالتخلي عن النشاطات التي تلحق الضرر بالولاياتالمتحدة الأميركية. وبهذا الصدد قال أحد المشاركين في اللقاء إن سنودن وعد بالالتزام بهذا الشرط. وكان المكتب الإعلامي لمطار "شيريميتيفو" الروسي أعلن اليوم استعداده لمساعدة عميل الاستخبارات الأميركي السابق إدوارد سنودن بتنظيم لقاء مع ناشطين في مجال حقوق الإنسان. وأكد المكتب أن اللقاء سيتم عند الساعة الخامسة ما بعد ظهر اليوم حسب توقيت موسكو مشيرا إلى استعداد إدارة المطار لتأمين مكان لهذا اللقاء وتنظيمه. وجاء هذا الحدث على شكل دعوة تلقتها تاتيانا لوكشينا من منظمة "هيومن رايتس ووتش" ونشرتها على صفحتها في موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي. وكتب سنودن في هذه الدعوة:" أدعو منظمة هيومن رايتس ووتش وغيرها من الشخصيات الانضمام إليّ في 12 تموز/يوليو 2012 في الساعة الخامسة بعد الظهر في مطار "شيريميتيفو" الروسي لمناقشة الخطوات اللاحقة للوضع الراهن الذي أعيشه اليوم". وأعربت لوكشينا التي نشرت الرسالة على صفحتها عن تشكيكها بصحة هذه البرقية وقالت:" نعم، تلقيت من سنودن على بريدي الإلكتروني دعوة للقاء ولكن لا أعلم ما إذا كانت هذه الرسالة حقيقية أم لا". وكان سنودن اتهم في مقابلة مع صحيفة ألمانية نشرت في السابع من الشهر الجاري، ألمانيا بالتعاون مع وكالة الأمن القومية، وتبادل معلومات التجسس منذ وقت طويل، كحال العديد من الدول الغربية المستنكرة لفضائح الولاياتالمتحدة الأميركية التنصتية. ولا يزال الأميركي إدوارد سنودن عالقاً في مطار شيريميتيفو، على الرغم من اعلان ثلاث دول عن استعدادها لتقديم اللجوء لسنودن إن طالبه، ولم يصدر منه طلب باللجوء السياسي الى فنزويلا التي أعلنت استعدادها لاحتضانه. ويبدو أن نيكاراغوا هي الأكثر جدية بقبولها للجوء سنودن، بعد أن نشرت صحف محلية فيها رسالة من سنودن الى حكومة البلاد تضمنت "أنا، إدوارد سنودن مواطن من الولاياتالمتحدة، أكتب إليكم طالباً اللجوء الى جمهورية نيكاراغوا، نظراً إلى ما أتعرّض له من خطر ملاحقة الحكومة وأعوانها".