قال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو إن وزير الخارجية لوران فابيوس أجرى اتصالاً هاتفياً بمحمد البرادعي المعيّن نائباً للرئيس المصري الموقت والذي لم يخف الصعوبات التي تواجهها مصر ودقة الشهور المقبلة ويأتي هذا الاتصال الذي أجري مساء أول من أمس بعد فترة من التردد حكمت الموقف الفرنسي حيال تطورات الوضع في مصر. ويقول مصدر ديبلوماسي فرنسي إن مرد التردد عدم رغبة باريس في الإقدام على خيار سيء في توقيت سيء وأشار لاليو إلى أن البرادعي أعاد التذكير بالجدول الزمني للاستحقاقات المقبلة في مصر وأكد أهمية مشاركة الإخوان المسلمين في المسار، كما أكد ضرورة التجاوب مع تطلعات الشعب المصري ليس فقط على صعيد الحرية والديموقراطية بل أيضاً على الصعيد الاقتصادي وأبدى ترحيبه بمساعدات الدول الخليجية لمصر. وتابع المصدر أن اطاحة مرسي بضغط من الشارع المصري وبدور من الجيش حمل باريس، مثلها مثل دول غربية أخرى، على السعي إلى كسب الوقت والتساؤل عن الوقت الذي يمكن أن يستمر فيه الوضع على هذا النحو، خصوصاً أن ما من أحد يريد الجيش في الحكم. وبالتالي فإن الرسالة التي يمكن توجيهها اليوم مفادها، بحسب المصدر، سلّموا الحكم لكي يكون بوسع باريس وسواها مساعدتكم تجنباً لسيناريو على الطريقة الجزائرية عندما تولى العسكر الحكم في بداية التسعينات.