كشف مسؤولون في هيئة الإغاثة التابعة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين ل “الخبر” أن قافلة المساعدات الإنسانية التي كان مقررا إرسالها إلى غزة في شهر رمضان جاهزة بنسبة 90%، ولكن تم تأجيل تاريخ إرسالها إلى غاية استقرار الأوضاع في مصر، وسترسل هذه القافلة حسب الدكتور عمار طالبي رئيس هيئة الإغاثة فنيين لتركيب تجهيزات لإنتاج الطاقة الشمسية وكذلك مواد التعقيم “الأوكسجين”. وحسب المعاينة التي قام بها الوفد الطبي الذي عاد إلى الجزائر قادما من قطاع غزة، فإن المستشفى الجزائري بخان يونس يعاني من نقصا كبيرا في التجهيزات الطبية ومواد التعقيم، وقال محمد خرور رئيس الوفد الطبي الجزائري “وجدنا نقص الأدوية والمستهلكات الطبية خاصة في مستشفى الجزائر التخصصي الذي أسسناه في 2010 بعد وصول القافلة1”، معتبرا أن ذلك تسبب في عدم تمكن الوفد الطبي الجزائري من إجراء 2000 عملية جراحية كما كان مقررا واكتفى بإجراء 600 عملية جراحية خلال تسعة أيام. وفي هذا الخصوص أكد الشيخ يحيى صاري نائب رئيس هيئة الإغاثة أن القافلة الثانية تهدف إلى توسيع وتجهيز مستشفى الجزائر التخصصي في خان يونس، حيث سيتم إنجاز طابقين جديدين في المستشفى واستكمال التجهيزات الطبية وتوفير الأدوية الضرورية له. وأوضح مسؤول التنظيم في الوفد الطبي الجزائري إلى غزة لخضر عزيزي أن الأزمة المصرية تسببت في تأخير عودتهم إلى الجزائر والتي كانت مقررة يوم الجمعة 5 جويلية لكنهم فوجئوا بغلق معبر رفح من الجانب المصري وتسبب ذلك في أزمة سولار “مازوت” في غزة، وتابع قائلا “سفير الجزائر بمصر نذير العرباوي كان في اتصال دائم بنا وأرسل مذكرة إلى وزارة الخارجية المصرية للسماح للوفد الجزائري بالخروج من غزة، ونبه الوفد إلى أن المشكلة ليست في الخروج من غزة بل الخطر يكمن في عبورنا برا من غزة إلى القاهرة عبر صحراء سيناء التي تعاني من اضطراب أمني”. وذكر عزيزي خلال لقاء ب “الخبر” بمقر هيئة الإغاثة بالقبة أن السفير الجزائري بمصر قام بالواجب وأرسل لهم حافلتين بعد فتح المعبر أقلتهم إلى القاهرة، أين استضافهم على مائدة إفطار في أول يوم من شهر رمضان، وتكفل بإجراءات إعادة الحجز في الخطوط الجوية المصرية بعد أن تعذر ذلك مع الخطوط الجوية التونسية التي حجز عليها الوفد مسبقا. وأشار عزيزي إلى أنهم قسموا الوفد الطبي الجزائري إلى ثلاث مجموعات: الأولى في خان يونس جنوب القطاع في مستشفى الجزائر التخصصي، ومستشفى الشاطئ بغزة ومستشفى بلسم ببيت لاهيا شمال القطاع، وأضاف أن الوفد الطبي شهد إقبالا كبيرا من الفلسطينيين نظرا للخدمات الممتازة التي كانوا يقدمونها للمرضى، فتركيب طقم أسنان واحد كان لا يستغرق سوى يومين بالنسبة لطبيب جزائري في حين يستغرق شهرا بالنسبة للأطباء الفلسطينيين نظرا لاختلاف المدرسة الطبية. وكشف لخضر عزيزي أن تخلف 5 حقائب بمطار تونس الدولي كان فيها 50% من الأدوية والتجهيزات الطبية تسبب في تعطل عمل الأطباء الجزائريين خاصة أنهم وجدوا نقصا كبيرا في التجهيزات الطبية.