لقي، مساء أمس، أربعة أفراد من الجيش الوطني الشعبي مصرعهم، فيما أصيب أربعة آخرون على الأقل بجروح متفاوتة على إثر انفجار قنبلة تقليدية بمنطقة "الرمامن" بأعالي بلدية الداموس، أقصى غرب ولاية تيبازة. القنبلة وضعها إرهابيون على مستوى برج للمراقبة تابع للجيش. أفادت مصادر محلية أن أفراد الجيش الوطني الشعبي التابعين لبرج المراقبة بالمكان المسمى “إيزرة”، غير بعيد عن مشروع سد “كاف الدير”، فاجأهم انفجار قنبلة تقليدية وضعها إرهابيون بمكان قريب من الثكنة، عندما كانوا بصدد القيام بعملية تمشيط روتينية، مما أدى إلى مقتل أربعة من أفراد الجيش على الفور، فيما تضاربت الأنباء حول عدد الجرحى الذي يتراوح ما بين 4 إلى 10 أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة نقلوا على إثرها إلى المراكز الاستشفائية، قبل أن يتم تحويلهم على جناح السرعة إلى مستشفى سيدي غيلاس. وعلى إثر ذلك، تدخلت قوات الأمن المشتركة لشن عملية تمشيط بهدف تقفي آثار الإرهابيين الذين يرجح أن يكونوا من عناصر التنظيم الإرهابي المسمى “حماة الدعوة السلفية” الذي يتخذ من جبال الجهة الغربية لولاية تيبازة معقلا لنشاطه. وقد شوهدت سيارات الإسعاف، بعد زوال أمس، وهي تنقل الجرحى في اتجاه مستشفى سيدي غيلاس، كما شوهدت مروحيات الجيش وهي تحلق في سماء أعالي الداموس مباشرة بعد حدوث الاعتداء الإرهابي. تجدر الإشارة إلى أن هذه العملية تعتبر ثاني أكبر عملية من حيث الخسائر، بعد تلك التي راح ضحيتها 14 جنديا منذ حوالي 5 سنوات بنفس المنطقة الحدودية بين بلديتي الداموس وبني ميلك.