ربما أصبح تواجد الشركات والمؤسسات الحكومية والمنظمات على شبكات التواصل الاجتماعية أمرا ضروريا ومهمّا من أجل جذب المزيد من العملاء وسهولة تقديم الخدمات، إلا أن تواجدنا نحن كأفراد على هذه الشبكات أصبح مقترنا بأسباب واحتياجات معينة نقوم بالبحث عنها في كل شبكة اجتماعية نود الانضمام إليها.، إن استهداف تلك المنظمات والمؤسسات والشركات للشبكات الاجتماعية من أجل تقديم منتجاتها أو خدماتها دليل على أنها تمثل بيئة جيدة لقطاع الأعمال وحملات التسويق ولكن هل هي كذلك بالنسبة لنا كأفراد؟ قد تكون بيئة الشبكات الاجتماعية بالنسبة لنا كأفراد مقبولة ورغم ازدياد أعداد المستخدمين بشكل كبير إلا أن هناك أسبابا تهدد هذا القبول واستمرار وجودنا على هذه الشبكات: 1- عدم الحفاظ على الخصوصية ونشر بيانات المستخدمين: إن الخصوصية وعدم نشر بيانات المستخدمين لطرف ثالث أو ما يشاركونه على الشبكات الاجتماعية أو تتبعهم بصورة غير شرعية هو أمر في غاية الأهمية، وكما أكرر دائما قد يختلف اهتمامنا بهذه الأمور عن اهتمام المجتمعات الغربية بها إلا أنه أصبح هناك وعي لدى المستخدم العربي حول الخصوصية، وقد نتج عن ذلك الوعي إطلاق مبادرات فردية من متخصصين في أمن المعلومات بالتوقف عن استخدام بعض هذه الشبكات مثل الفيسبوك وقد كان هناك تأثير لهذه المبادرات ما أدى إلى إغلاق البعض لحساباتهم نهائيا أو تغيير طريقة استخدامهم لهذه الشبكة بصورة أخرى لا تعبر عن التواصل الاجتماعي المطلوب والذي يعد السبب الرئيسي لإنشاء هذه الشبكات . 2- الإعلانات وحملات التسويق: الشبكات الاجتماعية بيئة جيدة للشركات وحملات التسويق كما ذكرنا إلا أن ظهور الإعلانات والتسويق المبالغ فيه على هذه الشبكات قد يسبب إزعاجا للمستخدمين، ومعظم دراسات التسويق اليوم حول كيفية إنشاء وتقديم حملات تسويقية ناجحة في شبكات التواصل الاجتماعي وأشهرها “تويتر” و”فايسبوك” وكيفية تقديم خدمات الدعم الفني عبر هذه الشبكات. 3- الاستخدام السيئ من قبل المستخدمين منها: حرية الاستخدام الشخصي للشبكات الاجتماعية هو أمر متاح للجميع ولكنه ليس سببا لإزعاج الآخرين بمشاركات اقتحامية كما نشاهدها اليوم على هذه الشبكات، من أمثلة الاستخدام السيئ للشبكات الاجتماعية: المجموعات التي تستغل الدين لجذب الكثير من المعجبين على صفحات الفايسبوك. حسابات الفلوباك وزيادة عدد المتابعين على تويتر . نسخ المشاركات وإعادة نشرها. استغلال التغريدات الأكثر شعبية على “تويتر” للإعلان عن حسابات أخرى عبر حسابات مزيفة . إن شبكات التواصل الاجتماعي دائما ما تكون محدودة وتقدم مستخدمين محترفين لها في بداية الأمر إلا أن التطور الطبيعي لهذه الشبكات يجلب معه الكثير من السلبيات، وعموما هذا الأمر لن يؤثر على هذه الشبكات لكنه ربما يؤثر علينا كأفراد في استخدامنا لها.