قتل شخصان وأصيب أربعة آخرون بجروح متوسطة وخفيفة، جراء اشتباكات بين ميليشيات مسلحة أمس الأول في حي الزهور بالعاصمة الليبية طرابلس بحسب ما أفادت مصادر إعلامية ليبية أمس الجمعة. ووفقا للمصادر فقد دارت الاشتباكات بين كتيبة من مدينة مصراته، وكتيبة الحماية المكلفة بحماية الحي على طريق مطار طرابلس الدولي. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصادر ليبية بالشرطة العسكرية أمس، قولها إن القوة المكلفة بتأمين الحي فوجئت بقوة تابعة لمدينة مصراته الليبية، تقوم بالهجوم على بوابة تأمين الحي وتستولي على إحدى سيارات الشرطة العسكرية، مضيفة أن الهجوم أسفر عن مصرع اثنين من القوة المهاجمة من مصراته وجرح آخر، وإصابة ثلاثة من قوة الحماية المخصصة لحي الزهور. في سياق آخر، رفضت دائرة الاستئناف في المحكمة الجنائية الدولية طلب السلطات الليبية تعليق تسليم نجل معمر القذافي سيف الإسلام، مؤكدة أن على طرابلس أن تلتزم بتسليم المشتبه به إلى المحكمة. وقال بيان المحكمة أول أمس إن الدائرة لم تقتنع بالتوضيحات المقدمة لها من السلطات الليبية، وأن تسليم القذافي سيشكل بالنسبة لها وضعا لا يمكن الرجوع عنه أو قد يكون تغييره بالغ الصعوبة، كما أفاد بذلك موقع “إذاعة الأمم المتحدة”. واعتبر ممثل ليبيا لدى المحكمة الجنائية الدولية أحمد الجهاني أن قرار دائرة الاستئناف في المحكمة الدولية جاء بسبب عدم نقله للسجون القضائية الرسمية التابعة للدولة في العاصمة الليبية طرابلس. وأوضح الجهاني في تصريحات صحفية له بطرابلس، أن القرار سببه عدم نقله من سجنه في مدينة الزنتان الليبية والتي تبعد 180 كم جنوب غرب العاصمة طرابلس، إلى أحد السجون الرسمية التابعة للشرطة القضائية الليبية الخاضعة لسلطة النائب العام بطرابلس، مشيرا إلى أن هذا القرار ليس نهائيا لأن قرار أحقية ليبيا في محاكمة سيف القذافي على أراضيها مقرون بنقله إلى العاصمة طرابلس وبذلك ستطلب ليبيا الاستئناف مجددا فور نقله. من جهة أخرى صعد أعضاء المؤتمر الليبي الوطني العام عن المناطق الناطقة بالأمازيغية بالتعاون مع ممثلي الطوارق والتبو مما وصفه بلهجتهم الرافضة لقانون الهيئة التأسيسية وكثفوا من تحركاتهم حيث أمهلوا المؤتمر حتى الثلاثاء القادم قبل الدخول “في عصيان مدني قد يشل الحياة في عدة مناطق”، ما قد يؤثر على إمدادات النفط والغاز على المنطقة الغربية وإيطاليا.