دعت مديرية الشباب والرياضة لولاية عنابة، أمس، إلى عقد اجتماع رسمي تمحور حول الوضع الخطير الذي يمر به فريق اتحاد عنابة. وحسب محمد الهادي كروم، رئيس النادي الهاوي المعني بالاجتماع، فإن تأخر النادي في دفع مستحقات اللاعبين لدى الرابطة وتفاقم الديون هو سبب هذا الاجتماع الذي حضره أيضا أحمد مبراك رئيس الرابطة الجهوية لكرة القدم، وساسي شوكي الرئيس بالنيابة لإتحاد عنابة، وأمينها العام السيد بن عثمان. ولا يبعث الوضع في بيت اتحاد عنابة على الارتياح إطلاقا، فبعد أن عجز الرئيس عبد الحميد بوضياف عن إيجاد الحلول الملموسة لإخراج الفريق من الورطة الحقيقية التي يتخبط فيها، لجأ إلى الاستنجاد بطاقم فني محلي، لإدراكه، حسب متتبعين للفريق، أن اللاعبين المستقدمين لن يطالبوه بتسديد رواتبهم الشهرية فورا، وقد ينتظرون سنة كاملة مثلهم مثل لاعبي حمراء عنابة الذين استقدمهم المدرب مراد سلاطني، ويشكلون الأغلبية في تعداد الموسم الحالي. وبذلك يكون الرئيس قد تخلص بصفة نهائية من لاعبي الموسم الفارط، في محاولة منه لربح الوقت وانتظار تحويل مبلغ مليار و700 مليون سنتيم من النادي الهاوي إلى حساب الشركة، لتسديد الديون العالقة لدى الرابطة الوطنية الخاصة بمستحقات اللاعبين القدامى، والتي ارتفعت من 5 إلى 7 مليارات سنتيم، الأمر الذي جعل الرئيس في ورطة حقيقية وضعته بين خياري التسديد أو الاعتماد على فريق الآمال لدخول المنافسة الرسمية، مما جعل السلطات المحلية تتدخل مرة أخرى لإيجاد حل عاجل قبل فوات الأوان، من خلال دعوة مدير الشباب والرياضة إلى اجتماع رسمي أمس.