قال نجم الكرة الجزائرية الأسبق، علي فرڤاني، أنه يفتخر بالإنجازات التي حققها كلاعب وكمدرب سواء في شبيبة القبائل أو في أندية أخرى. ورغم افتخار قائد المنتخب الجزائري في مونديال إسبانيا، إلا أن ثمة محطات تعتبر نقاط سوداء في مشواره، خاصة عندما تحوّل إلى التدريب في بداية التسعينيات، خاصة طريقة إبعاده من العارضة الفنية ل"الخضر” بعد سنة 1990، حين ساعد في منح اللّقب القاري الوحيد للكرة الجزائرية تحت إشراف المدرّب الأول المرحوم عبد الحميد كرمالي، بجانب نور الدين سعدي والمرحوم مراد عبد الوهاب. وقال فرڤاني بأن طريقة إبعادهم لم تكن لائقة “لأنهم أهملونا دون أن يولي أي شخص الاهتمام اللاّزم لنا، رغم أننا ساهمنا في إدخال الفرحة إلى قلوب كل الجزائريين”. مضيفا “لقد تأثرنا جميعا ولم نتوقع إخراجنا بتلك الطريقة”. وتحدّث علي فرڤاني عن تتويجاته قاريا مع شبيبة القبائل، مضيفا بأن رئيس فرع كرة القدم النادي “لا أريد ذكر اسمه، حاول بكل الطرق إجباري على الرحيل من الفريق، لأنه لم يتحمّل النجاح الذي حققته وقدرتي على إعادة الفريق إلى القمة حين استعادت الشبيبة هيبتها القارية”. وأضاف علي فرڤاني وهو يسرد تاريخه مع الشبيبة “أدخلنا الفرحة إلى قلوب أنصار فريقنا، لكن رئيس الفرع حرمني من إعادة بناء فريق قوي مبني على أسس متينة مثلما كان عليه حال الفريق في الثمانينيات”. وحسب علي فرڤاني، فإن صرامته واحترافيته كانت وراء عدم بقائه كثيرا في الفرق التي درّبها “لأنني رفضت التدخل في صلاحياتي التقنية، وهو الموقف الذي جعلني أغادر دون تطبيق البرنامج المسطّر، وشيء مؤسف أن يفتقد المسيرون لثقافة منح الحرية للمدربين وعدم التدخل في صلاحياتهم حتى يتسنى للمدربين تطبيق برامجهم على المدى البعيد”. ولم ينس علي فرڤاني تتويجاته مع الشبيبة وحتى كأس الجزائر مع النصرية والفترة الذهبية ل"الجامبو جات”. مشيرا “لم أنجح مع المنتخب الوطني لأن فترة تواجدي تزامنت مع الفترة السوداء، ولم تكن الاتحادية ولا حتى الوزارة قادرتين على توفير كل الظروف الضرورية لينجح المنتخب، رغم أن أداءنا في نهائيات كأس أمم إفريقيا سنة 1996 كان إيجابيا”.