اغتال مجهولون، أمس، محمد براهمي، نائب بالمجلس الوطني التأسيسي التونسي، وهو يهم بالنزول من سيارته بالقرب من مسكنه بالعاصمة تونس، وهي ثاني حادثة اغتيال سياسي، بعد اغتيال المناضل شكري بلعيد. كشفت وسائل إعلام تونسية عن اغتيال نائب المجلس التأسيسي والمنشق حديثا من حزب حركة الشعب، محمد براهمي على يد شخصين كانا على متن دراجة نارية قاما بإطلاق ما لا يقل عن 11 رصاصة على النائب التونسي. وحسب الروايات الأولية للحادث، فإن محمد براهمي كان برفقة زوجته وأولاده. وكان المرحوم من أشد المعارضين لحزب حركة النهضة الحاكم، كما استقال من منصب منسق عام لحزب الحركة الشعبية وكان يعتزم تشكيل حزب جديد. اغتيال محمد براهمي يعد الاغتيال السياسي الثاني في ظرف بضعة أشهر في تونس ما بعد بن علي، بعد اغتيال الناشط والحقوقي شكري بلعيد. وتأتي هذه الحادثة في الوقت الذي كشفت فيه الحكومة التونسية المؤقتة، أول أمس، أن مصالح الأمن تمكنت من كشف المتورطين في جريمة اغتيال السياسي المعارض شكري بلعيد التي أدخلت البلاد في أزمة سياسية عميقة. وأبرز نور الدين البحيري، الوزير المستشار لدى رئيس الحكومة التونسية، في تصريحات صحفية أن مصالح وزارة الداخلية “تمكنت من الكشف عن منفذي الجريمة والمشاركين فيها والمخططين لها بما في ذلك أماكن اختفاء العناصر التي لم يتم القبض عليها لغاية الساعة”. ولم يقدم المسؤول التونسي المزيد من التفاصيل، إلا أنه أشار إلى أن وزير الداخلية سيعقد ندوة صحفية عما قريب يقدم خلالها آخر ما توصلت إليه الأبحاث الجنائية في القضية مع الكشف عن المتورطين في حادثة الاغتيال.