قدم وزير التربية التونسي سالم البيض استقالته، أمس، احتجاجا على اغتيال النائب في المجلس الوطني التأسيسي محمد البراهمي، الخميس الماضي، حسب إفادة مراسلة قناة “روسيا اليوم”. وصرح سالم الأبيض ل"روسيا اليوم”، أمس، إنه عبّر لرئيس الحكومة عن رغبته في الاستقالة من منصبه بعد اغتيال السياسي محمد البراهمي الذي ينتمي إلى نفس تياره القومي التقدمي. وأضاف وزير التربية أنه سيتابع تأمين المرفق العام للوزارة مؤقتا إلى حين دخول الاستقالة طور التفعيل خلال الأيام القادمة. وقامت قوات الأمن التونسي، بفك جميع الخيم التي نصبها النواب المنسحبون من المجلس الوطني التأسيسي، وتفريق المعتصمين بالقنابل المسيّلة للدموع، بعد ليلة من المواجهات والاشتباكات مع أهالي غالبية المدن التونسية، الذين انتفضوا للمطالبة بحل الحكومة الحالية بقيادة حركة النهضة الإسلامية. وقال النائب في المجلس التأسيسي، سمير الطيب، إن “قوات الأمن قامت في حدود الساعة الثالثة من فجر اليوم (أمس) بالتوقيت المحلي، بتفريق المعتصمين باستعمال الغاز المسيّل للدموع، ورفع خيمهم بعد إلقاء مجموعة من المحسوبين على رابطات حماية الثورة الحجارة على المعتصمين”. وأوضح في تصريح، أنه يعتزم “الاجتماع مع لطفي بن جدو، وزير الداخلية في الحكومة التونسية المؤقتة، وإبلاغه احتجاج النواب على “عدم حياد قوات الأمن، وانحيازها لطرف دون الآخر”. وتدفق الآلاف من المواطنين، ليلة السبت الأحد، على مقر المجلس الوطني التأسيسي، لدعم النواب المنسحبين، ورفع المشاركون في هذه المسيرة شعارات منددة بالحكومة، وأخرى مناهضة لحركة النهضة. وساهمت هذه المسيرة في تمكين النواب المنسحبين من نصب خيم أمام مقر المجلس التأسيسي، والإعلان عن بدء دخولهم في اعتصام مفتوح، سيبقى سارياً إلى حين استقالة الحكومة الحالية.