أشاد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالمناضل الشيوعي هنري علاق، وبإدانته التعذيب أيام الاستعمار الفرنسي في كتابه ”المسألة”، الذي يعتبر شهادة على التعذيب الممنهج، والذي تعرض له هو شخصيا على أيدي المظليين بسبب تعاطفه مع ثورة التحرير. شيع أمس هنري علاق (اسمه الحقيقي هنري سالم) بمقبرة بضواحي باريس، بحضور سفير الجزائر بفرنسا ميسوم سبيح الذي مثل الرئيس بوتفليقة. وقرأ جان سالم، ابن الفقيد، رسالة قصيرة بعثها الرئيس بوتفليقة إلى العائلة، ذكر فيها أن هنري علاق ”سيخلف ذكرى رجل قناعة مولع بمثل السلم والعدالة الاجتماعية والحرية ورقي الشعوب والكرامة الإنسانية”، حسبما جاء في وكالة الأنباء الجزائرية. وقال أندري سالم أمام حضور مكثف من أصدقاء العائلة ومناضلي القضية الجزائرية سابقا: ”نتوجه شقيقي وأنا بشكرنا لكل الأشخاص الذين وجهوا لنا من الجزائر وفرنسا، وبلدان أخرى، رسائل تضامنية للتعبير عن الود والتقدير اللذين يكنونهما لوالدنا”. وتعتبر رسالة التعاطف التي رفعها الرئيس بوتفليقة لعائلة علاق ثاني ”نشاط” يقوم به منذ عودته من رحلة العلاج بفرنسا يوم 16 جويلية الحالي، بعد أن أعلنت السلطات في 19 من نفس الشهر أنها أرسلت مساعدات للاجئين السوريين بالأردن، بناء على تعليمات من الرئيس، الذي يتابع برنامجا لتأهيل وظائفه التي تضررت من الجلطة الدماغية، لفترة لا تعرف مدتها كما لا يعرف المكان الذي يجري فيه التأهيل.