03 حالات تصل مستشفى مصطفى باشا يوميا أكد البروفيسور ڤرينيك محمد، رئيس مصلحة استعجالات مستشفى مصطفى باشا الجامعي، أن رمضان هذه السنة سجل ارتفاعا ملحوظا لمختلف أشكال العنف، وما يصل المستشفى من حالات معتدى عليها باستعمال مختلف الأسلحة البيضاء إلاّ دليل ملموس يوميا. وعن هذه النقطة أكدت لنا السيدة لارباس كلثوم رئيسة وحدة الجراحة بمصلحة استعجالات مستشفى مصطفى باشا الجامعي، أنهم يستقبلون يوميا حالتين إلى ثلاث حالات عنف تستعمل فيها الآلات الحادة التي كثيرا ما تؤدي بالضحية إلى الموت وأن “المنجل “ إلى جانب “الخنجر” و"السيف” هي الآلات المستعملة، “وغالبا ما يصل الضحايا مصلحتنا وذات الآلات مغروسة في أجسادهم” تقول محدثتنا. وأضافت أن مصلحة الجراحة الصدرية، وهي أحد المصالح الست التي تحويها استعجالات المستشفى، تتولى استقبال المرضى بشكل ملحوظ كون الضربات المسجلة بالخنجر أو أية مادة حادة تكون عادة على مستوى الصدر، في حين توجّه الحالات المسجلة على مستوى البطن إلى مصلحة الجراحة العامة، لتضيف قائلة أنه عادة ما ينجح الفريق الطبي في إنقاذ حياة من تلقوا الضربات عبر مختلف أنحاء الجسم، خاصة إذا لم تكن عميقة، في حين تكون ضربات القلب قاتلة على العموم. من جهته، أكد لنا البروفيسور ڤرينيك محمد، رئيس مصلحة استعجالات مستشفى مصطفى باشا، أنه ومنذ سنوات مضت “سعيت رفقة الأطباء المساعدين لي إلى إحصاء حالات العنف لمدة شهر قبل رمضان وآخر بعده، ليتبيّن لنا أن مختلف أشكال العنف ماعدا الانتحار تشكّل ارتفاعا محسوسا خلال الشهر مقارنة مع المدة التي تسبقه والتي تليه”. وعن أسباب حالات العنف المسجلة خلال شهر رمضان والتي تشهدها يوميا مختلف مصالح استعجالات مستشفياتنا، أوضحت السيدة ملاوي حياة، مختصة في علم الاجتماع، أن ارتفاع الأسعار الذي عادة ما يطبع الشهر وبالتالي عدم تمكّن رب الأسرة من تلبية حاجيات أبنائه، ناهيك عن حرمان الكثيرين من جرعتهم اليومية من القهوة والسجائر، تعدّ أهم أسباب العنف خلال شهر رمضان، حيث تصبح النرفزة ميزة الكثيرين الذين يصبحون ميالين للشجار، مما يتسبب يوميا في شجارات غالبا ما تكون عنيفة وتنتهي بمصالح استعجالات المستشفيات.