قال أحمد بيطاطاش، السكرتير الأول للأفافاس، خلال تجمع له بمدينة خراطة ببجاية، إن الحزب لا يفكر في أمر الرئاسيات بالقدر الذي يعتقده البعض، وأشار إلى وجود أولويات أخرى تخص مصير الجزائر، وهي التخوف من وقوع انزلاقات خطيرة قبل حلول موعد الرئاسيات، وأرجع ذلك إلى الوضع المتعفن جدا واستمرار السلطة في انتهاج سياسة النعامة، متجاهلة تخوفات الرأي العام . أوضح بيطاطاش أن الحزب فضل طرح مسألة المشاركة في الرئاسيات على القاعدة الشعبية والنضالية، وفتح نقاشات واسعة وعميقة للحسم في مسألة مشاركة الأفافاس من عدمها، رغم إبدائه تشاؤما من بلوغ نتائج مرضية، وهو ما جعله يؤكد أن الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية ومختلف الفعاليات الوطنية، أمام امتحان صعب خلال الفترة المتبقية للرئاسيات. وأوضح أن الشعب يضع آمالا كبيرة للخلاص النهائي من الديكتاتورية، بينما السلطة تبذل قصارى جهدها لإضعاف وتقويض جميع مسارات التغيير الديمقراطي السلمي، وعبّر عن تخوفه من لجوء السلطة إلى إهدار فرص التغيير السلمي، في إشارة له إلى ما يحدث عند الدول المجاورة حيث الجزائر لا يمكن أن تكون بمنأى عن التأثيرات الخارجية، وقال إن مسؤولية الأحزاب والنخب السياسية كبيرة جدا في تحويل الاستحقاق الرئاسي القادم إلى محطة للتغيير الحقيقي للنظام السياسي في الجزائر، وإنهاء حكم العقليات المتصلبة، وبالتالي تحويل سنة 2014 إلى نقطة انطلاق جديدة للجزائر التاريخية والديمقراطية.