أعلن زعيم جبهة القوى الاشتراكية، حسين آيت أحمد، عن تأجيل المؤتمر الخامس للحزب الذي كان مقررا السنة المقبلة. وقال آيت أحمد، في رسالة وجهها إلى أعضاء المجلس الوطني للأفافاس المجتمعين في دورة عادية للمجلس يوم الأربعاء الماضي، إنه قرر تأجيل المؤتمر، وعقد ندوة وطنية واسعة لمناضلي وكوادر الحزب، لمناقشة الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. وذكر آيت أحمد أن قرار تأجيل مؤتمر الحزب المقبل يرتبط بكونه حدثا وطنيا مهما، ''يفرض علينا أخذ الوقت اللازم لعقده في أفضل الظروف''، مشددا على أن ''الظروف الحالية تبدو الأكثر صعوبة، وتحتم علينا البقاء أوفياء لالتزاماتنا السياسية''. وأكد على ضرورة اتخاذ تدابير سريعة من أجل تكثيف نشاط الحزب، وتوفير أفضل الظروف للاستحقاقات المقبلة. وقال حسين آيت أحمد إن الأزمة في الجزائر ''بلغت نقطة اللارجوع، بعد إجهاض السلطة ومصادرتها وتحويل كل المكاسب الوطنية التي حققتها الثورة''، مشيرا إلى أن ''السلطة التي احتكرت استقلال الجزائر، تسعى إلى تكريس منطق السلطة العنيفة التي تصادر الديمقراطية''. وفي نفس السياق أنهى آيت أحمد عهدة السكرتير الأول للحزب، كريم طابو، واستخلفه بالسكرتير الأول السابق للحزب علي العسكري. وقال السكرتير المنتهية عهدته، كريم طابو، ل''الخبر'' إن قرار استخلافه بعلي العسكري ''مسألة طبيعية في سياق تقليد التداول في الأفافاس''، وأضاف ''تزامنت دورة المجلس مع نهاية عهدتي. والرئيس حسين آيت أحمد قرر تعيين رفيقي علي العسكري، في إطار التداول الطبيعي الذي اعتاد عليه الأفافاس، حتى لا نكون مثل الأحزاب الديمقراطية التي تدّعي الديمقراطية ولا تطبق أول مبادئها التداول على السلطة، أو الأحزاب التي ترفع شعارات التداول، ولا تطبق ذلك في هياكلها ''. مشيرا إلى أنه باشر مهمته كسكرتير أول للحزب لمدة خمس سنوات- هي الأطول في تاريخ القيادات التي قادت الحزب - منذ السادس أفريل 2007، و''حان الوقت للتغيير''. من جانبه قال السكريتر الأول الجديد ل''الخبر'' إنه قبِل مهمة قيادة الأفافاس التي هي مهمة صعبة، وتتطلب كثيرا من الجهد، خاصة في ظل الوضع السياسي الحالي للبلاد.