قالت مصادر عسكرية إن قوات الأمن العراقية قتلت 11 مسلحا مشتبها بهم واعتقلت عشرات اخرين في عملية كبيرة يقودها الجيش شمالي بغداد يوم الاثنين ردا على هجوم دام على نقطة تفتيش الشهر الماضي. وأضافت المصادر ان الحملة الامنية في بلدة سليمان بك التي تبعد 160 كيلومترا شمالي بغداد تحولت إلى مواجهات دامية عندما فتح بعض المسلحين النار على الضباط يفتشون منازل. وافادت ان عددا من المسلحين كانوا يرتدون احزمة ناسفة.وكان قد تم نشر الاف الجنود وعدة طائرات هليكوبتر فيما بدا انها ستكون واحدة من اكبر العمليات الأمنية هذا العام.ومنذ بداية العام اكتسب المسلحون الإسلاميون السنة قوة دفع في تمردهم ضد الحكومة التي يقودها الشيعة واستمدوا جرأة من الحرب الأهلية الدائرة في سوريا المجاورة والتي اشعلت التوترات الطائفية.وجرى تعزيز الاجراءات الامنية في انحاء البلاد بعد ان هاجم مسلحون اثنين من السجون القريبة من بغداد وحرروا اكثر من 500 سجين مدان بينهم اعضاء كبار بتنظيم القاعدة.وجاءت عملية اليوم ردا على هجوم وقع اواخر الشهر الماضي عندما قتل مسلحون بالرصاص 14 من سائقي شاحنات الصهاريج الشيعة اثناء فحص بطاقات هويتهم عند حاجز نصبوه على الطريق الرئيسي الذي يربط العاصمة بغداد بشمال العراق.وانفجرت سيارة ملغومة في بلدة تلعفر التي تبعد 420 كيلومترا شمال غربي بغداد اليوم مما تسبب في مقتل اربعة اشخاص وإصابة سبعة اخرين. وفي بغداد لقي اربعة اشخاص حتفهم واصيب 21 في احد الاحياء الواقعة بشرق المدينة عندما انفجرت قنبلة على طريق قرب مخبز.وأدت الهجمات المتصاعدة في العراق إلى زيادة المخاوف من عودة الصراع الطائفي الشامل. وقالت الاممالمتحدة الاسبوع الماضي ان اكثر من الف عراقي قتلوا في يوليو تموز ليصبح اكثر الشهور دموية منذ عام 2008.