يتوجه إسلام سليماني للتوقيع لنادي سبورتينغ لشبونة البرتغالي، بعد فشل المفاوضات التي أجراها مع رئيس نادي نانت فلاديمير كيتا، أول أمس، حيث جاء عرضه دون تطلعات اللاعب وإدارة شباب بلوزداد. وصل سليماني، ظهيرة أمس، مرفقا بوكيل أعماله شكري يوسفي والمناجير مجيد “كلاسيكو” إلى العاصمة البرتغالية لشبونة، أين كان في استقبالهما مسيرو سبورتينغ، وقام هؤلاء بنقله إلى ملعب الفريق “جوزي ألفلاد” لزيارة مرافقه قبل الجلوس إلى طاولة المفاوضات، ومن ثم الخضوع للفحص الطبي وتوقيع العقد. اقترح مسيرو نادي سبورتينغ لشبونة، حسب ما كشف مصدر عليم ل«الخبر”، راتبا شهريا صافيا (بعد اقتطاع الضرائب) يصل إلى 32 ألف أورو لفائدة سليماني، ونصف مليون أورو لفائدة شباب بلوزداد، وهو عرض مرض لجميع الأطراف، على عكس ما كان عليه الأمر بالنسبة لعرض نادي نانت الذي كان هزيلا للغاية. ولم تدم إقامة سليماني بالعاصمة الفرنسية باريس أكثر من 24 ساعة، قبل أن يغادرها متوجها إلى العاصمة البرتغالية (لشبونة) بعد أن فشل رئيس نادي نانت كيتا في إقناع سليماني وممثل شباب بلوزداد، محفوظ قرباج، بالعرض المالي الذي قدمه خلال جلسة المفاوضات التي جرت، أول أمس، بمكتب النادي الفرنسي بالعاصمة باريس. وكشف مصدر “الخبر”، بأن رئيس نانت اقترح في أول جولة من المفاوضات راتبا شهريا خام (دون اقتطاع الضرائب) لا يتعدى 25 ألف أورو لفائدة سليماني، فيما عرض على ممثل فريقه شباب بلوزداد 50 ألف أورو كمبلغ رمزي على أساس أن اللاعب حر من أي التزام من فريقه بقرار من لجنة المنازعات التابعة للفاف، وهو العرض الذي وصفه قرباج بالمهين، ليغادر جلسة المفاوضات في قمة الغضب. ورفض كيتا خلال الجولة الثانية من المفاوضات، والتي امتدت لساعة متأخرة من سهرة الاثنين، مراجعة عرضه المالي الأول المقدم لسليماني، مصرا على راتب شهري ب25 ألف أورو، في حين تمسك سليماني برفعه بعشرة آلاف أورو. بالمقابل، وافق كيتا على رفع نصيب شباب بلوزداد من التحويل إلى 150 ألف أورو دون أن يلقى القبول مرة أخرى، ليتفق سليماني وقرباج، الذي عاد إلى الجزائر، على رفض عرض نانت بشكل نهائي، علما أن الطرفين كانا يتفاوضان مع رئيس نانت على حده، لتكون الوجهة في الساعات الأولى من صباح أمس نحو مطار أورلي، حيث كان وكيل اللاعبين المدعو “مجيد كلاسيكو” في انتظارهما ليرافقهما إلى لشبونة للتفاوض مع نادي سبورتينغ. رئيس نادي نانت الفرنسي: أتأسف لسلوك اللاعب سليماني ووكيل أعماله تأسف رئيس نادي نانت، الصاعد الجديد للرابطة الفرنسية الأولى لكرة القدم، فالديما كيتا، على سلوك المهاجم الدولي الجزائري إسلام سليماني ووكيل أعماله، ”اللذان لم يحضرا للموعد المحدد بين الطرفين، صبيحة أمس الثلاثاء، من أجل التفاوض على تحويل اللاعب السابق لشباب بلوزداد”. وقال فالديما كيتا، في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة الأنباء الجزائرية: “اللاعب ووكيله ورئيس الرابطة اختفوا ولم يظهر لهم أي أثر. لقد حددنا موعدا للالتقاء صبيحة اليوم “أمس”، لكن المعنيين لم يكونوا موجودين، إن هذا التصرف مؤسف وغير جدي، لقد استعملونا ولم يحترمونا، هذه ليست صورة جميلة”. وكان سليماني قد التحق، أول أمس الاثنين، بباريس رفقة مناجيره ورئيس الرابطة الجزائرية المحترفة لكرة القدم، محفوظ قرباج، من أجل الشروع في المفاوضات لتحويل اللاعب لنانت. وقال رئيس نانت ل واج بكثير من الحسرة “لقد أوقفت عطلتي من أجل التقاء اللاعب والتحضير لحفل توقيع العقد. لقد دفعت ثمن الغرف بالفندق من أجل وضعهم في أحسن الظروف، والآن كذبوا علينا ولا أعرف أين يوجدون. بكل صراحة، أنا غاضب جدا من تصرفهم. عندما يتنقل رئيس لمقابلة لاعب ولا يجده، اعتبر هذا قلة احترام، خاصة وأن سليماني لاعب دولي”. ويعتبر فالديما كيتا أن هاته “الحلقة السيئة” لا تجعل من مسالة انتداب سليماني تأخذ المسار الصحيح. وفي هذا الشأن، أوضح “بعد هذا التصرف غير اللائق، من الممكن جدا أن تفشل الصفقة. إضافة إلى هذا، لا أفهم سبب غياب رئيس شباب بلوزداد وتنقل رئيس الرابطة مكانه. أكيد أن هناك مشكلا، لكني لم أستطع فهم شيء في هذا الملف”. وحسب رئيس نانت، فإن ملف سليماني لم يطو نهائيا، لأنه ينوي انتظار اللاعب ووكيله “إن ظهروا طبعا”، معترفا أن النادي يدرس بالمقابل خيارات أخرى.. “سأنتظرهم بعض الساعات ولو من أجل تقديم اعتذاراتهم عما صدر عنهم. إذا لم يكن الأمر كذلك، سنتخلى عن صفقة سليماني. أتأسف كثيرا على سلوك مناجير اللاعب الذي أصفه بالكاذب”.