أعلنت حركة مجتمع السلم عن تنظيم تجمع ومسيرة، الخميس من الأسبوع المقبل في مدينة البليدة، تضامنا واحتجاجا على ما وصفته بالجريمة التي ارتكبتها قوات الجيش والشرطة المصرية ضد المعتصمين في ميادين القاهرة أمس. واعتبر رئيس حركة مجتمع السلم السابق، أبو جرة سلطاني، أن ما حدث أمس في مصر بعد اليوم الدامي والتدخل العنيف لقوات الشرطة والجيش، سيؤسس للعنف والإرهاب. وقال سلطاني في تجمع احتجاجي نظمته “حمس” أمام مقرها بالعاصمة، “إن ما حدث سيدفع الخلايا النائمة وجماعات العنف والتطرف إلى استعادة زمام المبادرة”. وأضاف: “الفترة التي قضتها القيادات الإسلامية في إقناع الشباب والمجموعات العنيفة بالتخلي عن العنف والمشاركة في العمل السياسي، لم يعد لها جدوى ولا مبررات، بسبب راهن الوضع في مصر وفي تجارب دول أخرى انقلب فيها العسكر بتحريض من يعتبرون أنفسهم ديمقراطيين”. وقال رئيس الحركة، عبد الرزاق مقري، من جهته، إن “ما حدث في مصر جريمة وكارثة على الديمقراطية، والمجموعات التي تزعم الديمقراطية تتستر وراء العسكر والدبابة للانقلاب على الشرعية وصناديق الانتخابات”. وأدان رئيس حركة الجزائر الجديدة، جمال بن عبد السلام، “المجزرة” التي شهدتها القاهرة أمس، وقال إن ما حدث سيدفع ثمنه الشعب المصري طويلا، وسيدفع بالشباب إلى الجنوح إلى العنف. وقال رئيس حركة صحوة مساجد العاصمة، زيراوي حمداش، إن الجيش المصري وجه بنادقه إلى الجهة الخطأ، وإلى الشعب المصري. وفي نفس السياق، أصدرت حركة النهضة بيانا أدانت فيه كما وصفتها “بمجزرة جديدة ودماء جديدة تسيل في مصر يرتكبها الانقلابيون”، ودعت إلى “وقف المجازر والعمل على تغليب الحلول السياسية بدلا من الحلول الأمنية”.