شن مقاتلون جهاديون مرتبطون بتنظيم القاعدة هجوماً جديداً على مناطق ذات غالبية كردية في شمال سورية، في معارك ادت الى مقتل 17 شخصاً على الاقل ونزوح العديد من السكان، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.وافاد ناشطون ان المقاتلين الجهاديين يسعون الى استعادة السيطرة على مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا، والتي طردوا منها الشهر الماضي اثر اشتباكات عنيفة مع مقاتلين أكراد. وقال المرصد السوري في بريد الكتروني "هاجم مقاتلو الدولة الإسلامية في العراق والشام صباح اليوم قرية الأسدية على طريق راس العين - الدرباسية والتي يقطنها مواطنون أكراد من الديانة الأيزيدية، حيث دارت اشتباكات بين مقاتلي الدولة الإسلامية وأهالي القرية". واشار المرصد الى ان الاشتباكات التي بدأت منذ الامس، ادت الى "حركة نزوح لأهالي الاسدية". من جهته، قال الناشط هفيدرا لوكالة فرانس برس عبر الانترنت ان مقاتلي الدولة الاسلامية وجبهة النصرة شنوا بدءا من الامس "هجوما بالاسلحة الثقيلة والدبابات على مدينة رأس العين" الواقعة في محافظة الحسكة (شمال شرق)، في محاولة منهم للسيطرة على البوابة الحدودية مع تركيا. واشار الى ان اشتباكات متقطعة تدور اليوم في محيط بلدتي اصفر نجار وتل حلف القريبتين من رأس العين، مشيرا الى ان وحدات الحماية الشعبية الكردية "صدت الهجوم" على المدينة.واشار الى "تزايد موجة نزوح أهالي المدينة إلى القرى والمدن التركية عبر الحدود، نتيجة الخوف والهلع" جراء القصف. واشار المرصد الى ان الاشتباكات المستمرة في مناطق عدة ادت الى مقتل 17 شخصا، بينهم 11 مقاتلا جهاديا واربع مقاتلين اكراد، اضافة الى سائق سيارة اسعاف ومسعف كرديين.