بعد 50 عاماً من رفع الناشط والقس الأميركي مارتن لوثر كينج لشعاره «عمل وحرية"، لا يزال الشعار يثبت أهميته المتزايدة على خلفية تصاعد ظواهر مثل تجمد الرواتب وغياب المساواة الاقتصادية في الولاياتالمتحدة الأميركية.وأحيا آلاف الأشخاص ذكرى المسيرة التاريخية التي طافت العاصمة الأميركية واشنطن التي ألقى خلالها لوثر كينج خطابه الشهير «لدي حلم»، إذ احتشدوا منذ أولى ساعات الصباح الباكر بالقرب من ضريح ابراهام لينكولن.واتخذ المنظمون إجراءات أمنية مشددة عند مداخل الضريح نظراً لتوقع مشاركة 100 ألف شخص على الأقل في فعاليات اليوم التي تقام في مناخ من تجمد الرواتب يجتاح البلاد التي تعتبر كبرى اقتصاديات العالم.وكشفت دراسة حديثة ل«معهد السياسة الاقتصادية» أن رواتب 60 في المئة من الأميركيين تجمدت أو تقلصت منذ مطلع القرن الجاري.يشار إلى أن لوثر كينج من أشهر رواد الدفاع عن الحقوق المدنية في العالم ويعد أصغر من حصل على جائزة نوبل للسلام تقديراً لجهوده في القضاء على العنصرية بالولاياتالمتحدة.واغتيل لوثر كينج في الرابع من نيسان (أبريل) عام 1968 على يد أحد المتعصبين البيض ويدعى جيمس إيرل رايو، وكان قبل موته يتأهب لقيادة مسيرة في ممفيس لتأييد إضراب جامعي النفايات الذي كاد يتفجر في مائة مدينة أمريكية.