قال مسؤولون يوم الخميس ان السلطات الايطالية ضبطت سفينة تستخدم في تهريب مهاجرين غير شرعيين عبر البحر المتوسط احتجزت نحو 200 سوري لدى فرارهم من الحرب الأهلية في بلادهم. وقال الادعاء والشرطة يوم الخميس ان زوارق دوريات تابعة للاتحاد الاوروبي وايطاليا طاردت سفينة الصيد وافراد طاقمها وعددهم 15 شخصا والتي كانت تستخدم في نقل المهاجرين الى المياه الدولية قرب ساحل صقلية. ونقل طاقم السفينة اللاجئين الى قوارب أصغر من أجل المحطة الأخيرة من رحلتهم. واحتجزت الشرطة الايطالية 199 مهاجرا بينهم 64 طفلا كلهم سوريون. وقطرت سفينة الصيد الى ميناء كاتانيا في صقلية. وقال الادعاء في بيان ان ضبط السفينة جاء نتيجة للتحقيق في غرق ستة لاجئين قبالة ساحل صقلية في أغسطس/أوت. وقال المهربون انهم جزء من عصابة مصرية. ولم يعرف بعد بشكل محدد الميناء الذي أبحرت منه سفينة الصيد. ويحاول الآف المهاجرين الوصول الى السواحل الجنوبية لايطاليا في فصل الصيف حيث تكون مياه البحر المتوسط في حالة هدوء يسمح بعبور القوارب الصغيرة من ليبيا أو تونس في العادة. وعلى الرغم من ان غالبية المهاجرين يأتون عادة من جنوب الصحراء الافريقية الكبرى فان كثيرين منهم هذا العام يفرون من الحرب الاهلية في سوريا أو الاضطرابات السياسية في مصر أو مناطق أخرى في شمال افريقيا. وقالت وزارة الداخلية ان قرابة تسعة الاف مهاجر وصلوا بالقوارب الى ايطاليا بين أول يوليو تموز و10 أغسطس/ أوت. وأضافت الوزارة ان ما يزيد على 24 ألف مهاجر وصلوا خلال الاثني عشر شهرا حتى يوم 10 أغسطس اب مقارنة مع ما يزيد على 17 ألفا في ذات الفترة قبل عام وقرابة 25 ألفا في الاثني عشر شهرا التي سبقتها. ويحدو غالبية اللاجئين أمل في العثور على عمل في دول الاتحاد الاوروبي ولا يبقى كثيرون منهم في ايطاليا. وينقل اللاجئون المخالفون للقانون الذين تعترضهم السلطات الايطالية الى مراكز للمهاجرين تديرها الدولة. ويغادر بعضهم المراكز التي ليس عليها حراسة مشددة للبحث عن عمل بينما يجري ترحيل من يظلون بها ولا يثبتون انهم من اللاجئين السياسيين.