وصل 1623 مهاجر غير شرعي أمس الثلاثاء إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية قادمين من السواحل التونسية، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا" استنادا إلى مصالح حرّاس السواحل الإيطالية· ولم تستبعد بعض المصادر أن يكون بين هؤلاء "الحرّافة" عدد من الجزائريين الذين صاروا يعتمدون أسلوب "الحرفة غير المباشرة" انطلاقا من سواحل تونس· ويضاف هؤلاء "الحرّافة" إلى عدد كبير آخر يقارب الألفي "حرّاف" هربوا من ليبيا باتجاه سواحل إيطاليا خوفا من القتل، ليكون القذافي قد بدأ عمدا أو عن غير قصد يُغرق أوروبا ب "الحرّافة"· ووصل هؤلاء المهاجرون غير الشرعيين إلى الجزيرة الإيطالية على متن 21 قاربا تمّ رصدهم يوم الاثنين من طرف دوريات الحراسة البحرية الإيطالية والأوروبية وهم في طريقهم إلى مضيق صقلية· وأعلنت السلطات الإيطالية اختفاء 35 مهاجرا في مضيق صقلية جرّاء غرق قارب كان على متنه 40 شخصا، ممّا تسبّب في حدوث مأساة أخرى، وأكّد هذا الخبر خمسة ناجين وهم رعايا تونسيون كانوا على متن القارب وتمّ إنقاذهم· ومع وصول هؤلاء المهاجرين الجدد أصبحت جزيرة لامبيدوزا تاوي حاليا حوالي 3000 مهاجر في مركز استقبال لا تتجاوز طاقته الاستيعابية سوى 800 شخص· من جهة أخرى، منعت سفينة انطلقت أوّل أمس من ميناء مصراتة الليبي وعلى متنها حوالي 1836 شخص، معظمهم مغربيون فرّوا من أعمال العنف التي تشهدها ليبيا من الدخول إلى المياه الإقليمية الإيطالية بأمر من وزير الداخلية الإيطالي روبيرتو ماروني، علما أن الزّعيم الليبي معمّر القذافي كان قد توعّد بإغراق أوروبا ب "الحرّافة"· ويكون أعضاء طاقم سفينة "ليكسبريس ميسترال" التي تحمل الرّاية المغربية قد طلبوا الرّسو بميناء أوغيستا بصقلية بهدف التزوّد بالوقود قبل استئناف الرّحلة باتجاه المغرب· واقترحت السلطات الإيطالية التي كانت تتخوّف من "نزول مخطّط" للاّجئين تزويد السفينة بالوقود في البحر حسب وسائل الإعلام التي قالت أن هذه السفينة كانت توجد على بعد حوالي 15 ميلا بحريا من سواحل صقلية بالقرب من المياه الإقليمية الإيطالية· ولقد أجرت السلطات الإيطالية اتّصالات مع نظيرتها المغربية للتأكّد من أن السفينة مؤجّرة من طرف المغرب·